اشتاق إليك حبيبتي بقلم مصطفى سبتة

أنساق كسيل عرمرم يدمدم
أحن كثيرا لذاك المَغيب
بجنبي كُنت بالهَمس تُرنم
القلب الذي قد نال النصيب
اليوم خراب قعقاع مهدم
يحن شَغُوف لعطر الحبيب
يناجي لُباباٌ للماضي يلملم
كنت بأمس لروحي الطبيب
تداوي جروحي تُعدّ تُنظم
وبِنتَ بغربٍ كشمس تغيب
فساد الضلام حَلوكا تغشَّم
يُقارِع ُ صبري حرَّ اللهيب
تغشى بقلبي تداعى تَضَلَّم
فصرتُ بمنئى مثل الغريب
و صار خيالي بعيدا ملثم
يا من تعشق شموسا تذكر
وداع الشموس وقت المغيب
قبل الهوان في الحب تفكر
يداس بالحب طرف اللبيب
كم من حبيب يدمي وينكر
طعن الرموش وضن يَخيب
عطر الدماء بساح القتال
كريح مسكٍ و سحر المغيب
من رام السجال و قرع الرجال
رسول المنايا يعطي النصيب
تأتيه الرزايا بثوب الجمال
بالشوق يحضنها مثل الحبيب
ما نفع العطايا بكف الدلال
و خل قريب بالجنب يجيب
إذا الزند ضعيف عديم الخصال
ليس لديه ضرب يصيب
غير مرغوب و لو كان بالمال
الذل داء يضني الطبيب
كر الأحرار دواء العضال
النار غذاء لقلب اللبيب
إذا سل سيفا صال و جال
كالموت يسري لديه دبيب
يقارع نصلي من يرفض وصلي
و تجود يدي بِمُرِّ المنايا
ضرغامٌ جلمودٌ بقلبي و فعلي
فيُدمي اَحشائي حسنُ البغايا
يمنعني عن ودها أصلي
و أعشق بتارا وفير الرزايا
تثيرُ غباراً هوجاءٌ بخيلي
سليل أصيل فريد المزايا
تدوس غريما بالقفى نعلي
فيُجفل خصوما وقع خُطايا
كم أسمو بروحي عندما أبلي
جزيل الطعون لحفظِ الرعايا
يحفظ السيف عرضي و أهلي
يحرر من ذل ضعف السبايا