اشتدت المعارك بين القوات الموالية للرئيس اليمني من جهة، والمسلحين الحوثيين وحلفائهم من جهة أخرى في محافظة صعدة؛ فيما يحشد التحالف المزيد من قواته في جنوب البحر الأحمر.
وقال محافظ صعدة هادي الوايلي إن قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، والمدعومة بقوات التحالف، تمكنت من تحرير أكثر من 14 موقعاً بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي جماعة "أنصار الله" والقوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح في محيط منفذ علب وخلفه باتجاه مديرية باقم.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن المحافظ القول إن "القوات المسلحة وخلال اليومين الماضيين، كبدوا الحوثيين وحلفاءهم خسائر فادحة، وقتلوا منهم العشرات في منطقة مندبة، التي تعدُّ منطقة استراتيجية، باعتبار أنها تطل على قرى سحار الشام وطريق باقم وأبواب الحديد وجبل شعير".
وذكر المحافظ الوايلي أن وحدات عسكرية من الفرق الهندسية تقوم بتمشيط المواقع المتقدمة، والتقدم نحو مديرية باقم. بيد أنه جزم بأن الألغام، التي زرعها المسلحون الحوثيون في كل الطرق المؤيدة إلى المحافظة في البقع وعلب ومندبة، لن توقف الجيش عن معركة تحرير البلاد ممن وصفهم بـ "الانقلابين..."
من جانبها، نفت جماعة "أنصار الله" ما ذكرته القوات الموالية للرئيس هادي، وأكدت أنها تصدت لهجمات متعددة من قبل هذه القوات من منفذ علب. وقالت إنها كبدت المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات رغم تنفيذ طائرات التحالف أكثر من ثلاثين غارة على منطقة مندبة لتسهيل تقدم تلك القوات.
إلى ذلك، شن طيران التحالف سلسلة غارات على صنعاء وعددٍ من المحافظات، حيث استهدف بـ 3 غارات كلية الهندسة العسكرية شمال شرق المدينة، وبغارة أخرى منطقة عطان في غربها. كما شـــن 3 غارات على مديرية الحوك في مدينة الحديدة. واستهدفت مروحيات "الأباتشي" بسلسلةِ غاراتٍ ميناء المخاء القريب من مضيق باب المندب جنوب البحر الأحمر، مخلفة خسائر مادية كبيرة.
وتقول القوات الموالية للرئيس هادي وقوات التحالف إن الغارات تستهدف الزوارق التي تقوم بتهريب الأسلحة للحوثيين في جنوب البحر الأحمر، لكن هؤلاء يؤكدون أن هناك مخططا للتحالف لتنفيذ هجوم جديد على الميناء بهدف الاستيلاء عليه والتقدم نحو مدينة تعز.
ووفق ما ذكرته المصادر، فإن قوات التحالف حشدت قوات كبيرة قبالة سواحل المخاء وقرب مضيق باب المندب. كما تم الدفع بألوف الجنود عبر محافظة عدن الى قرب المنطقة تمهيدا لعملية عسكرية تستهدف السيطرة على المنطقة البرية للمضيق والسيطرة على ميناء المخاء، باعتبار أن ذلك هو أفضل الطرق للوصول الى مدينة تعز وإخراج المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق منها.
وعلى صعيد منفصل، أعلن وزير الثروة السمكية فهد كفاين أن فرق إنقاذ تمكنت من إنقاذ 17 من ركاب السفينة التي غرقت مساء الثلاثاء 06/12/2016 بالقرب من جزيرة سقطرى وعلى متنها أكثر من 60 راكبا كانوا قادمين من محافظة حضرموت.
وبحسب قول الوزير كفاين، فإن طواقم الإنقاذ أنقذت أربعة ركاب بداية الأمر قبل أن تنقذ ثلاثة عشر آخرين، فيما لا يزال البحث جاريا عن بقية الركاب، حيث تقوم السفن بتمشيط المنطقة. وأضاف أن الأمل كبير بالعثور على بقية الركاب.
إضافة تعليق جديد