اكتشف ذاتك وندوة عن الذكاءات المتعددة ضمن مبادرة اطفالنا مستقبلنا

كتبت الدكتورة نجلاء صالح
عقد مركز النيل بمجمع اعلام بورسعيد بالتعاون مع مدرسة ابو بكر الصديق التجريبية ندوة بعنوان " اكتشف ذاتك " ودارات الندوة حول انواع الذكاءات المتعددة وذلك ضمن مبادرة اطفالنا مستقبلنا بمشاركة جمعية اصدقاء البيئة و مركز الفرما الثقافى .
وافتتحت الندوة بكلمة الاستاذ جمال عبد الغنى مدير المدرسة حول اهمية توعية الطلاب باليات تحديد اهدافهم منذ سن مبكرثم تلا ذلك كلمه للاستاذة مرفت الخولى مدير عام مجمع اعلام بورسعيد مشيرة الى اهمية تدعيم الثقة بالنفس والاعتماد على الذات ويعتبران أساس اكتشاف ذاتك العثور على شخصيتك الحقيقية تجربة كاشفة تتيح لك أن تصبح مكتفيا ذاتيا وأن تقوم بما يفيدك في حياتك. إن شعور عدم اكتشاف ذاتك يصعب وصفه، وفى نفس السياق اكدا الاستاذ ايهاب الدسوقى رئيس جمعية اصدقاء البيئة و الاستاذة الهام الفقى مدير مركز الفرما الثقافى على اهمية العمل التطوعى لغرس قيم العمل الجماعى و الانتماء لدى الطفل وان اهم اهداف مبادرة اطفالنا مستقبلنا القاء الضوء على قيمنا الجميلة التى تساعد الطفل على اكتشاف ذاته و تنمية قيم ولائه و انتمائه لوطنه .
كما اوضحت الدكتورة زينب السماحى استاذ علم النفس بكلية رياض الاطفال جامعة بورسعيد ان مفهوم النجاح يتغير بمرور الوقت، فأصبح الشخص الناجح هو شخص أدرك نوع ذكاءه ووجهه بطريقة صحيحة حتى يصل لتحقيق غاياته وأهدافه السامية.
لذلك فإن عدم حصولك على درجة عالية في اختبارات قياس القدرات العقلية الحسابية لا يعني إنك لست ذكياً بل يعني إنك ضعيف في الذكاء المنطقي ومن هنا يأتي دورك في اكتشاف أي نوع من أنواع الذكاءات الأخرى تتميز وتبرع فيه، فلقد افترض (جاردنر) في نظريته أن كل شخص يمتلك قدرات الذكاء الثمانية، وأنه يستطيع أن يظهر تفوقاً في نوع ذكاء واحد على الأقل إن لم يكن أكثر من ذلك، فكل فرد يستطيع تنمية كل ذكاءاته ورفعها لمستوى أعلى من خلال العوامل الخارجية الذي تلعب دوراً هاماً في تنمية قدراتنا، وتذكر أن الذكاء لا يعني أن تكون عبقرياً، بل هو القدرة على حل المشكلات في شيء ما وابتكار نتاجات ذات قيمة.
وتمت الاشارة الى انواع الذكاءات مثل الذكاء اللغوى و المنطقى و الحركى و الاجتماعى و الذاتى و البصرى و من المؤكد أن من أكثر الآثار الإيجابية الناتجة عن ابتكار هذه النظرية هو إدراكك بأنك حتماً تمتلك ذكاءً خاصاً تتفرد به ويدفعك أن تكون ناجحاً مبدعاً نابغاً في مجال ما بغض النظر عن ماهيته، ولكن ذلك بعد اكتشاف ذاتك والسعي لمعرفة نوع ذكائك ثم بذل الجهد لتطويره وتنميته.