كتب/طاهر إدريس
حذرت وزارة الأوقاف من المصافحة بديوان عام وزارة الأوقاف وجميع الجهات التابعة لها لحين إشعار آخر .
وقالت :بما أن المصافحة والملامسة لحامل فيروس كورونا أحد أهم طرق نقل العدوى فإن الرأي الفقهي الاحترازي وفق ما يمليه فقه النوازل يقتضي تجنب ذلك إلى أن تعلن وزارة الصحة انتهاء الأمر وعودة الأمور إلى طبيعتها .
وعليه يكتفى بإلقاء السلام دون المصافحة سواء في ديوان عام الوزارة أم ديوان عام هيئة الأوقاف أم في جميع المديريات والإدارات التابعة للوزارة والمناطق التابعة للهيئة , وكذلك المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومستشفى الدعاة .
ونقترح تطبيق ذلك في جميع المصالح الحكومية , كما ندعو جميع المواطنين والمتعاملين إلى الالتزام به , إلى أن يصدر بيان من وزارة الصحة بانتهاء الأمر بإذن الله تعالى , ونسأل الله أن يكون ذلك قريبا .
كما أكدت على عدم المعانقة في هذه الظروف وقالت أن رأي الإمام مالك (رحمه الله) هو كراهية المعانقة أصلا في النوازل وغيرها , وهو رأي الإمام أبي حنيفة و صاحبه الإمام محمد , وتكره المعانقة عند الشافعية إلا لقادم من سفر , ومعلوم أن من أباح المعانقة فإن ذلك مقيد بما لم يكن هناك داء يمكن أن ينتقل من خلالها , ومن ثمة نؤكد على ضرورة تجنب المعانقة.
وإن أجاز العلماء تقبيل يد الوالد إكراما له والعالم لعلمه , فإن الوزارة تؤكد على أمرين :
أن ذلك أيضا مقيد بأمن الفتنة , وبغير وقت النوازل التي يمكن أن ينتقل فيها الداء بالملامسة فضلا عن التقبيل.
وعليه يحظر حظرًا باتا على جميع العاملين بالوزارة تقبيل يد أي من العاملين بها لا الآن ولا لاحقا , إذ إن تقبيل الموظف ليد أي من رؤسائه فيه دخل كبير , وإن كانت النيات عند الله فإن اختلاط الحق بالباطل والحابل بالنابل والمقتنع بالمجامل والمتملق يجعلنا وباطمئنان شديد نقرر غلق هذا الباب سدًا للذرائع.
وعلى جميع السادة رؤساء القطاعات ومديري المديريات والمناطق متابعة التنفيذ.
إضافة تعليق جديد