رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 1 ديسمبر 2025 1:37 م توقيت القاهرة

الإنحرافات الخلقية

كتبت / سما سعد _ كفر الشيخ

ظهرت في الآونة الأخيرة كثير من الأمور التي تُشجع على الانحرافات الخلقية والفساد وهي من أشد الأمور خطورة وأكثرهم تأثيرًا على الناس ، ولاشك أنها من أخطر ما يُواجه المؤمن سواء كانت انحرافاتٍ خلقية أو دينية، وقد ذكر الإمام الحافظ أبي زكريا النووي أن الأفضل هو المؤمن الذي يُخالط الناس ويصبر على أذاهم ، هذا أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ويصبر على أذاهم.

لكن أحيانًا تحدث أمور تكون العزلة فيها خيرًا من الاختلاط بالناس؛ من ذلك إذا خاف الانسان على نفسه فتنة ، مثل أن يكون في بلد يطالب فيها أن ينحرف عن دينه ، أو يدعو إلى بدعة ، أو يرى الفسوق الكثير فيها ، أو يخشى على نفسه من الفواحش فهنا تكون العزلة خيرًا له.

ولهذا عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رجل : أي الناس أفضل يا رسول الله؟ قال : "مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله " قال : ثم من ؟ قالَ "ثم رجل معتزل في شِعبٍ من الشِّعاب يعبُد ربهُ " وفي رواية " يتقي الله ويدعُ الناس من شره "

ومن هنا وجب على المؤمن التقي أن يبتعد عن كل سلوك يقوده للانحراف أو يدعو به للفتنه ان كان في الاختلاط شر وفتنة في الدين حيث أن الأصل في الاختلاط هو الخير ، يختلط الانسان مع الناس فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، يدعو إلى حق..

لكن إذا عجز عن الصبر وكثرت الفتن فالعزلة خير ولو أن يعبُد الله على رأس جبل أو في قعر وادٍ ، اقتداء برسول الله حين بين صلي الله عليه وسلم-قال صفة الرجل الذي يحبه الله عز وجل فقال : "إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي " ولا يعني هذا أن يتقوقع الانسان في بيته ولا يُعلِم الناس وإنما أن يتقي شر الفتن ما ظهر منها وما بطن .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
2 + 14 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.