رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 16 نوفمبر 2024 2:12 م توقيت القاهرة

الإنسياق وراء مخططات أعداء الله

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : السبت الموافق 16 نوفمبر 2023
إن الحمد لله نحمده ونستعينه و نستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه و خليله وخيرته من خلقه، أدى الأمانة و بلغ الرسالة ونصح الأمة، ومحا الظلمة وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته وإقتدى بسنته إلى يوم الدين أما بعد إن من النصائح الأسرية الهامه هو عدم إظهار الخلافات العائلية أمام الأولاد حيث يندر أن يعيش جماعة في بيت دون نوع من الخصومات، والصلح خير والرجوع إلى الحق فضيلة، ولكن مما يزعزع تماسك البيت ويضر بسلامة البناء الداخلي هو ظهور الصراعات أمام أهل البيت.

فينقسمون إلى معسكرين أو أكثر ويتشتت الشمل، بالإضافة إلى الأضرار النفسية على الأولاد وعلى الصغار بالذات ، فتأمل حال بيت يقول الأب فيه للوالد فيقول له لا تكلم أمك، أو تقول الأم له لا تكلم أباك، والولد في دوامة وتمزق نفسي والجميع يعيشون في نكد، فلنحرص على عدم وقوع الخلافات ولنحاول إخفاءها إذا حصلت، ونسأل الله أن يؤلف بين القلوب، وكما أن من النصائح الهامه هو عدم إدخال من لا يُرضى دينه إلى البيت، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ومثل جليس السوء كمثل صاحب الكير " وفي رواية البخاري " وكير الحداد يحرق بيتك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثة " أي والله يحرق بيتك بأنواع الفساد والإفساد، فكم كان دخول المفسدين والمشبوهين سببا لعداوات بين أهل البيت وتفريق بين الرجل وزوجته. 

ولعن الله من خبّب امرأة على زوجها أو زوجا على امرأته، وسبب عداوة بين الأب وأولاده، وما أسباب وضع السحر في البيوت أو حدوث السرقات أحيانا وفساد الخلق كثيرا إلا بعد إدخال من لا يرضى دينه، فيجب عدم الإذن بدخوله ولو كان من الجيران رجالا ونساء، أو من المتظاهرين بالمصادقة رجالا ونساء، وبعض الناس يسكتون تحت وطأة الإحراج، فإذا رآه على الباب أذن له وهو يعلم أنه من المفسدين، وتتحمل المرأة في البيت جزءا عظيما من هذه المسئولية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا أيها الناس أي يوم أحرم ؟ أي يوم أحرم ؟ أي يوم أحرم ؟ " قالوا يوم الحج الأكبر، ثم قال عليه الصلاة والسلام، في ثنايا خطبته الجامعة في ذلك اليوم " فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون " رواه الترمذي. 

فلا تجدي في نفسك أيتها المرأة المسلمة إذا منع زوجك أو أبوك دخول إحدى الجارات إلى البيت، لما يرى من أثرها في الإفساد، وكوني لبيبة حازمة إذا عقدت لك مقارنات بين زوجها وزوجك، تنتهي بدفعك لمطالبة زوجك بأمور لا يطيقها، والنصح عليك واجب لزوجك إذا لاحظت أن من ندمائه في بيته أناسا يزينون له المنكر، فحاول أن تكون موجودا في البيت كلما إستطعت، فوجود ولي الأمر في بيته يضبط الأمور، ويمكنه من الإشراف على التربية وإصلاح الأحوال بالمراقبة والمتابعة وعند بعض الناس أن الأصل هو الخروج من البيت، فإذا لم يجد مكانا يذهب إليه رجع إلى البيت، وهذا مبدأ خاطئ، فإذا كان خروج المرء من بيته لأجل طاعات فعليه الموازنة. 

وإذا كان خروجه للمعاصي وضياع الأوقات أو الإنشغال الزائد بالدنيا فعليه أن يخفف من المشاغل والتجارات ويحسم اللقاءات الفارغة، فبئس القوم يضيعون أهليهم ويسهرون في الملاهي وغيرها، ونحن لا نريد الإنسياق وراء مخططات أعداء الله.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.