رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 13 مارس 2025 12:48 ص توقيت القاهرة

الاتحاد الشبابي ودوره الوطني في دعم قافلة المساعدات لغزة

كتب ضاحى عمار
وسط أجواء من التضامن الإنساني والوطني، شارك الاتحاد الشبابي لدعم مصر في مراسم الاحتفال بقافلة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، التي أطلقها صندوق تحيا مصر، في مشهد يعكس الروح المصرية الأصيلة في دعم الأشقاء الفلسطينيين. الحدث لم يكن مجرد مراسم رمزية، بل تأكيدًا على الدور الفاعل الذي يقوم به الشباب المصري في دعم القضايا الإنسانية والقومية.
على رأس الحاضرين من الاتحاد الشبابي كان أحمد العفيفي، نائب رئيس الاتحاد، وضاحي عمار، وشمس مكاوي، وفاطمة أحمد، وأمينة الهادي، بالإضافة إلى عدد كبير من أعضاء الاتحاد من مختلف المحافظات، الذين حرصوا على التواجد والمشاركة في هذا الحدث الوطني، تعبيرًا عن دعمهم ومساندتهم للشعب الفلسطيني.
. دعم بلا حدود
المهندس هشام خليفة، مدير المشروعات بصندوق تحيا مصر، أكد خلال كلمته أن مصر، كما كانت دائمًا، ستظل سندًا وعونًا لأشقائها في كل مكان، وأن القافلة التي تنطلق اليوم ليست مجرد شاحنات محملة بالمساعدات، بل رسالة محبة وتضامن من الشعب المصري إلى الفلسطينيين، تعكس مدى الترابط التاريخي بين البلدين. القافلة التي تضم 460 شاحنة محملة بأكثر من 7200 طن من المساعدات تمثل أحد أكبر التحركات الإنسانية الداعمة لغزة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها القطاع.
وأضاف أن القافلة تشمل مواد غذائية جافة، وأدوية، ومستحضرات طبية، وملابس، وأغطية، ومنظفات، وألبان أطفال، بالإضافة إلى مستلزمات ضرورية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه
وشهدت الاحتفالية حضور عدد من المسؤولين البارزين، على رأسهم الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، إلى جانب وزراء التنمية المحلية، والأوقاف، والزراعة، وعدد من المحافظين ورجال الأعمال وممثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، مما يعكس حجم الاهتمام الرسمي والشعبي بدعم القضية الفلسطينية.
كما شارك أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وعدد من الشخصيات العامة والإعلامية، ما يعكس أهمية هذا الحدث في إطار الدور الإعلامي لنقل الصورة الحقيقية للدعم المصري للشعب الفلسطيني.
رؤية الشباب.
أحمد العفيفي، نائب رئيس الاتحاد الشبابي لدعم مصر، يرى أن مشاركة الاتحاد في هذا الحدث ليست مجرد تواجد رمزي، بل هي جزء من الدور الفعلي الذي يلعبه الشباب في دعم قضايا الأمة. وأكد أن الاتحاد يعمل على تعزيز الوعي الوطني لدى الشباب المصري، وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية، والمشاركة الفاعلة في القضايا القومية
وأضاف أن هذه القافلة تعكس التكاتف الوطني بين الدولة والمجتمع المدني والشباب المصري، حيث لم تقتصر المشاركة على الجهات الرسمية، بل امتدت لتشمل مؤسسات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية، مما يؤكد أن مصر تعتمد على شبابها في بناء مستقبلها ودعم أشقائها في أوقات الأزمات.أشار العفيفي إلى أن الاتحاد يخطط لتنظيم برامج تدريبية وورش عمل تهدف إلى رفع وعي الشباب بأهمية المشاركة المجتمعية، إلى جانب إطلاق مبادرات مستدامة تضمن استمرار الدعم الإنساني بشكل منتظم وليس فقط في أوقات الأزمات
وأشار إبراهيم حسن مرسي، منسق عام الاتحاد الشبابي بملوي، إلى أن هذه المشاركة تعد نموذجًا يجب تعميمه، مؤكدًا أن الشباب هم القوة الحقيقية في أي مجتمع، وعندما يتحدون خلف قضية إنسانية يصبح التأثير أكبر وأقوى. وأضاف أن الاتحاد يحرص دائمًا على أن يكون في مقدمة الداعمين للقضايا الوطنية والإنسانية، لأن ذلك يعكس روح التضامن والعمل الجماعي.ليكون دور مستدام وليس مؤقتًا
واشار أن المشاركة في هذه القافلة ليست سوى خطوة ضمن سلسلة من الجهود التي يبذلها الاتحاد الشبابي لدعم مصر لتعزيز دوره الوطني والمجتمعي. فالعمل الإنساني لا يجب أن يكون مجرد رد فعل تجاه الأزمات، بل ينبغي أن يكون جزءًا من استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى تقديم الدعم المستمر للفئات الأكثر احتياجًا.
لذلك، يسعى الاتحاد إلى وضع آلية واضحة لاستمرار دعم الفلسطينيين في غزة، سواء من خلال حملات التبرع، أو إرسال مزيد من القوافل، أو تعزيز الدور التوعوي والإعلامي حول القضية الفلسطينية..
كما شدد مرسي على أهمية تعزيز التعاون بين الشباب المصري والفلسطيني، من خلال مشاريع مشتركة يمكن أن تساهم في دعم الاقتصاد الفلسطيني، مثل برامج ريادة الأعمال، والتبادل الثقافي، ودعم المشاريع الصغيرة، مما يسهم في تعزيز الاستقلالية الاقتصادية للشباب الفلسطيني وتقليل اعتماده على المساعدات الخارجية.
ما حدث اليوم لم يكن مجرد قافلة مساعدات، بل كان تأكيدًا جديدًا على وحدة المصير بين مصر وفلسطين. فالشباب المصري، الذي وقف اليوم في ساحة الشعب بالعاصمة الإدارية الجديدة، لم يكن مجرد شاهد على الحدث، بل كان مشاركًا فاعلًا في كتابة صفحة جديدة من التضامن الوطني والإنساني.
هذه المشاركة تعكس إرادة حقيقية لدى الشباب المصري في أن يكون جزءًا من الحل، وليس مجرد متفرج على الأحداث. فالعمل الإنساني والقومي ليس خيارًا، بل واجب تفرضه الأخلاق والقيم الوطنية. ومع استمرار الجهود الشبابية في دعم القضايا العادلة، تظل مصر دائمًا نموذجًا يحتذى به في التضامن الإنساني والعمل الجماعي.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.