رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 17 مايو 2025 6:16 ص توقيت القاهرة

الايجو عدوك الأول !

أحمد أسامة

نادرا ما ينتبه بعض الناس إلى أنهم مصابون بمرض يسمى الايجو غير انه ليس مرضا نفسيا و لا مرضا عضويا و لكنه عندما يغزو الافكار يحدث في الجسد ما يحدثه المرض . فما هو الايجو ؟

في علم النفس عند فرويد  الايجو هو الحالة السوية للانسان فهو التوسط بين النظام و المثالية و بين كسر القواعد و الانظمة و العيش بطريقة عشوائية لا تخضع لنظم المجتمع ، حيث تسود العشوائية و الهمجية الاولى و هو التوسط بين تغذية الاحتياج الروحي فقط و الذي يعبر عنه بالانا الاعلى ( السوبر ايجو ) و بين تلبية الاحتياجات الجسدية فقط و التي يعبر عنها بالانا الادنى ( الهو ) و لكننا هنا سنتكلم عن مفهوم آخر و هو الايجو بمعنى الكبر او الغرور : الشخص السوي يستخدم ياء المتكلم فيقول : منزلي - سيارتي - شهادتي - زوجتي و ابنائي. اما الشخص المصاب بارتفاع مبالغ فيه بالايجو فيقول : - متى اصبح لفلان زوجة و اولاد ؟ فلان لا يستحق حياة كهذه انا احق منه بها . - فلان متفوق ؟ !!! انا اكثر علما منه و اكثر تفوقا . - لا يمكن لاحد ان يكون مثلي ، هذا أنا . يتغذى الايجو لدى الشخص على حساب طاقة الاخرين ، يحتاج الى سماع كلمات الاطراء بشكل دائم ، قد يكتئب او يمرض اذا لم يجد من يمدحه يكثر الشكوى و ينتشي في نهاية المحادثة عندما تشجعه لا يشتكي من اجل ايجاد الحلول بل من اجل الاستماع لكلمات الاعجاب و اثبات عكس ما يعتقده. يسيء الحديث عن الاخرين و يتتبع نواقصهم و عيوبهم كي يثبت انه افضل منهم. اهم صفة هي عدم القدرة على التواضع ، يبني بينه و بين الاخرين حجب و جدران سببها تمسكه الشديد بنظرته الشخصية عن ذاته و كرامته و بالتالي يحرم نفسه من الخير . الانفصال عن الاخرين بحجة الكرامة و التميز و الاختلاف عبارة عن بلوك ( جدار ) و كلما زادت الجدران كلما قل السريان و بالتالي توقف الخير في حياته .

ملاحظة : الايجو ليس شخصا بدائيا او غير متمكن علميا او غير مقتدر ماليا و لكنه يعيش صراعات داخلية و خارجية حياته حافلة بالخلافات الداخلية التي تقض مضجعه و تلهب نار الغيرة في داخله و حافلة ايضا بالخلافات الخارجية و بالتالي علاقات اجتماعية قليلة و خلافات مستمرة. الحل : مراقبة الذات ... راقب و اعترف ثم اقترب منهم

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.