بقلم : ميار رفعت
كان دائمآ يدور فى خلدى سؤال لطالما لم أجد إجابات واضحة المعالم عنه كنت اتسائل وأنا جالسه فى شرفة منزلى فى ليل يكسوه الصمت ومزاج متقلب وأرق شديد كنت اقول كيف يغفون بعض البشر فى سكينه تامة دون أن يخوضون المعركة اليومية مع عقولهم التى ترفض الاستسلام وتظل ترهقنا بكثرة التفكير حتى إجابنى ذات يوم رجل كبير السن قد صادفته أثناء احتسائى القهوة فى أحد مقاهى المدينة التى أقطن بها ويشاء القدر أن يثلج صدرى بكلمة واحدة فقط تجيب عن كل هذه الأسئلة التى ترهق عقلى إلا وهيا التسامح قلت له كيف قال لى التسامح يا ابنتى هو غذاء الروح هو من يهب القلب السكينة لقد هرمت وطوال فترات حياتى وأنا اخلد إلى النوم بكامل سعادتى فقط استلقى بالفراش ثم أضع راسى على وسادتى واحظى بنوم عميق هادئ لأننى تعلمت التسامح وألتماس الإعذار أدركت يا ابنتى أن الكراهية تغذى مواطن الشر بداخلى وتأكل روحى لهذا قررت التوقف عن الكراهية حتى لمن قاموا بأيذائى يوما ما وتعلمت التسامح أدركت أن هذه الحياة قصيرة للغاية لا تستحق أن اهدرها هباء تعلمى يا ابنتى أن تغفرى فالتسامح من صفات الأنبياء وبعد هذا الحديث الشيق الذى كان يحمل الكثير من الحلول لى أيقنت أن التسامح هو الطريق الذى يجب أن نسلكه جمعيا ومنذ هذا الحين وانا أضع راسى على الوساده واغمض عيناى فى سكون وسلام نفسيآ لم احظ به من قبل
تسامحوا وغضوا الطرف فأن الحياة ضيف عابر أقصر من تهدر فى خلافات
إضافة تعليق جديد