بقلم / د . سمير محمود قديح
باحث في الشئون الأمنية والإستراتيجية
1. يمكن التصدي للإشاعة عن طريق تكذيبها ، أي عن طريق إعلان عدم مصداقيتها ، و بالرغم من أن طريقة التكذيب هي الأكثر شيوعاً ، إلا أنها ليست الطريقة المثلى ، وذلك لأن تكذيبها يعني الإعلان عنها ، فالإعلان عن تكذيب الشائعة هو في حد ذاته تكرار لها . كذلك هناك أناس يصدقون الإشاعة ولا يصدقون تكذيبها.
2. يمكن أن يكون القائم على تكذيب الإشاعة شخصية كبيرة لها مكانتها الإجتماعية أو السياسية أو العسكرية ، و حينئذ يميل الناس إلى تصديقه أكثر من وسائل الإعلام العادية.
3. ينبغي أن لا تواجه الشائعات بإصدار بيانات أو تصريحات تستند إلى وقائع غير سلمية أو معلومات غير دقيقة لمجرد المواجهة العاجلة للشائعات ، لأن العلاج المؤقت بهذا الشكل ، يعد سلاحاً ذو حدين .
إذ أنه بمجرد عدم تحقيق الوعود أو التصريحات التي استخدمت كأداة لإطفاء الشائعات ، يصبح في ذات الوقت دليلاً على صدمة ما تتضمنه الشائعات ، و يشير هذا أيضاً إلى عدم مقدرة الأجهزة التي ترد عليها في معالجة الموقف.
يتبــع ....
( الجزء السادس ) " تلخيص أساليب مقاومة الحرب النفسية "
إضافة تعليق جديد