أعرب جو أر هيريرا، المتحدث باسم الجيش الفلبيني، عن ثقته في قدرة الحكومة على الانتصار على جماعة "ماوتي" المبايعة لداعش في الفلبين، وإنهاء سيطرتها على مدينة ماراوي (جنوب) البلاد، حسب وسائل إعلام محلية.
وقال المتحدث، الثلاثاء، إن المسلحين في المنطقة التي تحاصرها القوات الحكومية أصبحوا "مشتتين ومنقسمين"، إثر المشاكل الداخلية التي تواجههم كنقص الموارد وانقطاع الاتصالات.
ونقلت شبكة "أيه بي أس -سي بي أن" التليفزيونية الفلبينية (خاصة)، عن هيريرا قوله، إن" تقارير وصلت إلى الحكومة في ماراوي تؤكد وجود مشاكل في القيادة الداخلية لجماعة ماوتي، على خلفية نقص الذخيرة والأموال، وأيضًا نشوب خلافات حول مسألة صنع القرار".
وحسب المتحدث العسكري الفلبيني، تمكنت الحكومة الفلبينية من تطهير نحو 86 مبني، كانت تسيطر عليها جماعة "ماوتي".
وتابع: "القوات تلاحق مسلحي ماوتي حتى تصل إلى عمق جماعتهم".
ونقلت صحيفة "مانيلا تايمز" الفلبينية (خاصة) عن مسؤولين في الجيش (لم تكشف عن هويتهم)، القول إن "عمر الخيام ماوتي، أحد زعماء الجماعة، قُتل خلال العملية العسكرية التي يقودها الجيش في المدينة".
كما أشارت الصحيفة إلى أن إيسنيلون هابيلون، زعيم جماعة "أبو سياف"، والمُلقب بأمير حركة «داعش» في الفلبين، تمكن من الفرار من ماراوي، خلال الاشتباكات الجارية.
وأسفرت الاشتباكات بين الجانبين عن مقتل 387 شخص، بينهم 290 مسلحًا، و70 من عناصر القوات الحكومية، إضافًة إلى 27 مدنياً.
وبدأت المعارك في "ماراوي" الجنوبية بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة "ماوتي"، مايو/أيار الماضي، بعد إطلاق قوات الأمن عملية للقبض على زعيم الجماعة، إيسنيلون هابيلون، الذي رصدت الإدارة الأمريكية مكافأة 5 ملايين دولار لمن يساهم في تسهيل عملية اعتقاله.
وإثر اندلاع المعارك، أعلن رئيس البلاد رودريغو دوتيرتي، حالة الطوارئ لـ 60 يومًا في جزيرة "مينداناو" ثاني أكبر جزر البلاد.
وتأسست جماعة "ماوتي" المسلحة، عام 2012، بزعامة عبد الله ماوتي وشقيقه عمر، ونفذت عمليات خطف وتفجيرات في الفلبين، قبل أن تعلن في أبريل 2015، مبايعتها لتنظيم "داعش" الإرهابي.
إضافة تعليق جديد