كتب: احمد عبدالله القواسمى
قرية الحبيلات الشرقية إحدى قرى مركز أبوتشت بمحافظة قنا، عانت كثيرا من الإهمال والتهميش، وقرر شبابها تكوين مجموعة شبابية تطوعية للنهوض بالقرية والعمل على حل مشاكلها وتقديم الخدمات والمتطلبات التي تحتاجها القرية بالجهود الذاتية، تحت مسمى " شباب الحبيلات الشرقية لقرية أفضل ".
كان الدافع وراء إنشاء هذه المجموعة هو إيمان القائمين عليها بأن الطريق إلى نهضة القرية لا يحدث إلا بسواعد أبنائها، فقرروا أن يخصصوا جزءا من وقتهم ودخولهم لخدمة قريتهم وتقدمها، وذلك بمساعدة ومساهمة ومساندة وتشجيع أهالي القرية المخلصين والمحبين لقريتهم.
تنوعت الأعمال الخدمية والتطوعية التي قام بها الشباب في قريتهم، بدأت بالإهتمام بالعملية التعليمية في القرية، فقاموا بتحسين وتجميل وتزيين وترميم المدرسة الإبتدائية بالقرية وتطويرها، والإهتمام بأوائل الطلبة وتكريمهم؛ تشجيعا لهم على مواصلة تفوقهم، حتى وصلت المدرسة إلى منصات التكريم، بتكريمها بمعرض الكتاب بنجع حمادي ممثلة عن إدارة أبوتشت التعليمية، وذلك تحت إشراف حسن قاضي مدير المدرسة، وشيرين الرزوق وكيل المدرسة، وأحمد تركي مدير المدرسة السابق.
وفي إطار إهتمام هؤلاء الشباب بالعملية التعليمية في القرية، استطاعوا الحصول على موافقة مشيخة الأزهر بإنشاء معهد فتيات أزهري " إبتدائي - إعدادي - ثانوي"، وتم تخصيص 15 قيراطا له.
ومواصلة لأعمالهم قام الشباب بتوسعة عدة طرق في القرية وتسويتها بطبقة من الحيب، الأول يربط نجع الحبيل الصغير بالطريق الرئيسي من الناحية القبلية، والثاني يربط الحبيل الكبير بالطريق الرئيسى من الناحية القبلية، ويؤدي إلى نجع عايد ونجع الدميرة، والثالث هو الطريق الرئيسي للقرية، وذلك بالجهود الذاتية لشباب وأهالي القرية.
كانت القرية تعاني من الظلام الدامس ليلا، فقام الشباب المتطوع بمشروع إنارة للقرية ونجوعها بالكامل، وإيمانا من الشباب بضرورة مساعدة الفقراء والمحتاجين تم توزيع شنط رمضان عليهم.
ومازالت أعمال الخير مستمرة، حيث سيتم قريبا الشروع في
إنشاء كوبري في القرية، يربط نجع الحبيل الصغير بالطريق الرئيسي من الناحية القبلية؛ ليصبح مدخلا أخر للنجع.
جدير بالذكر أنه يرجع الفضل في القيام بتلك الأعمال لهؤلاء الشباب المتطوعين المحبين لقريتهم، ومساعدات ومساهمات أهالي القرية المخلصين، فضلا عن مساندة وتشجيع إدارة مدرسة الحبيلات الشرقية الإبتدائية.
إضافة تعليق جديد