في إطار إهتمامنا و حرصنا الدائم على نشر الوعي بين أفراد الشعب ، تقدم لكم شبكة مصر 24 مجموعة مسلسلة يومية من المقالات التوعوية ، للتصدي لخطر إستعمار و إحتلال العدو لعقول شبابنا و أبنائنا من قِبل قوى الشر الخارجية التي تتربص بنا .
نحن لهم بالمرصاد جميعاً .
نتمنى لكم متابعة ممتعة و مفيدة بإذن الله .
بقلم / د . سمير محمود قديح
باحث في الشئون الأمنية والإستراتيجية
تعد الحرب النفسية أكثر خطورة من الحرب العسكرية ، لأنها تستخدم وسائل متعددة ، إذ توجه تأثيرها على أعصاب الناس ومعنوياتهم ووجدانهم ، وفوق ذلك كله فإنها تكون في الغالب مقنعة بحيث لا ينتبه الناس إلى أهدافها ، ومن ثم لايحطاطون لها. فأنت تدرك خطر القنابل والمدافع وتحمي نفسك منها . ولكن الحرب النفسية تتسلل إلى نفسك دون أن تدري . وكذلك فإن جبهتها أكثر شمولاً و إتساعاً من الحرب العسكرية ، لأنها تهاجم المدنيين والعسكريين على حد سواء .
إن الإشاعات هي أكثر دواماً و تأثيراً لأنها تستخدم في أوقات السلم والحرب معاً ، بل إنها تصوب هجماتها خارج دولة الخصم نفسها حين توجه ذلك نحو الرأي العام العالمي .
ومن هذا المنطلق يمكن القول أن الحرب النفسية وكما يراها خبراء علم النفس العسكري هي إستخدام مخطط من جانب دولة أو مجموعة من الدول للدعاية وغيرها من الإجراءات الإعلامية الموجهة إلى جماعات عدائية أو محايدة أو صديقة للتأثير على آرائها وعواطفها ومواقفها وسلوكها بطريقة تعين على تحقيق سياسة وأهداف الدولة أو الدول المستخدمة .
يتبع ....
( الجزء الأول : أساليب الحرب النفسية )
إضافة تعليق جديد