رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 27 أبريل 2024 1:11 ص توقيت القاهرة

الحلم حلال شرعاً !!!!

بقلم / حسام حواس

 

في جلسة ما مع بعض أصدقائي وعائلتهم وأطفالهم.
كنت أتحدث مع أحد الأطفال في المرحلة الإيتدائية وأقول له ماذ تريد أن تصبح ف] المستقبل؟
فقال لي لا أعرف ،، حينما أكبر سأقول لك.
فقلت له أحلم لك أنا ؟ قال لي نعم.
فقلت له تعرف هذا وكان يرى صورة الرئيس السيسي على الموبايل.
فقال نعم إنه السيسي أحبه كثيراً .
فقلت ما رأيك أن تكون في يومٍ ما حينما تكبر مثل هذا الرجل الذي تحبه ؟.
فقال كيف ، فقلت له أن تحلم وتخطط وتعد نفسك من الآن وتعلم نفسك كيف تصبح رئيساً لمصر في يومم من الأيام.
لكن هذه المرة  لم يجب الطفل ،،، بل أجاب أبويه إجابة صادمة ، إجابة تبين التربية التي تربى عليها جيلنا وأجيال أباءنا وأجدادنا.
الإجابة كانت :- هذا حلم غير مشروع ، فقلت لهم لماذا؟. 
فقالوا، منذ أن ولدنا ونشأنا فى مصر وجدنا أن الرئيس لابد 
أن يكون عسكري ، فقلت لهم وما المانع العسكري له الحق فى أن يصبح رئيس جمهورية والمدني أيضاً له الحق في ذلك فكلنا مصريون ، فهذا حلم مشروع لكل المصريين .
فرد عليََ أحد الحضور لو أن أحد منا رأ هذا الحلم في المنام حتى ، سيمحيه من ذاكرته للأبد.
وقتئذ أصابتني الحسرة على جيلنا الذي تربى على يد جيل من الأباء والأجداد محبط ومشوِه لإرادتنا ، و هذا ما جعلنا نشوه إرادة أبناءنا بأنفسنا.
فقلت لهم الآتي  وأنا في يدي الطفل حتى يتذكر كلماتي حينما يكبر وكنت أهمس في أذن مستقبلنا الواعد الذي يتمثل في هذا الطفل الذي يريده أهله مثلهم مجرد ترس في آلة ،  يدور و يدور حتى يهلك ويصبح بلا قيمة.

 العسكري مثله مثل المدني ، عبد لله ومصري  و كما قال رب العزة لعباده :

( وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42) )

وقال أيضاً :

( ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (14) )

هذا كلام الله ، رب العسكري و المدني ،  رب الكبير والصغير ، رب الأبيض والأسود ، رب الغني والفقير.

الفقر والجهل جعلكم تصنعون أدياناً غير ديننا الذي نشأنا عليه، أدياناً تزرع اليأس في نفوسنا وتزرع الكره والبغضاء ،  مما دفع الجماعات المتأسلمة أن تستغل يأسنا وكرهنا لبعضنا البعض وتصعد على أكتفانا وتراوض على مصالحها بإسم الدين.
وهؤلاء من قال فيهم رب العزة : 

( وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) )

 

فما رأيكم حينما قال الرئيس الفاضل السيد/ عبد الفتاح السسيسي للشباب في خطابه الأخير لهم 
"والله العظيم أتمنى أن يقف أحدكم مكاني".

رئيس الجمهورية بذاته يدعوا شبابنا وأطفالنا إلى إعداد أنفسهم قادة وروؤساء ووزراء ومحافظين وغيره ، حتى يكون هناك جيل آخر معه وورائه يحمل الراية معه ومن بعده ويقود مصر.
جيل من الشباب والأطفال يُعد من الأمهات الفضليات لكي يحمل الراية ويقود بلده.
جيل يُعد على الأمل والطموح لأقصى حد ليس جيل يُعد على مبدأ.

((إن فاتك الميرى اتمرمغ في ترابه))

 

لا فرق بين عسكري ومدني فكلهم أخوة ويدٌ  واحدة في بناء الوطن ، يد تبني ويد تحمل السلاح فى وجه العدو.

كلاً منهما لديه الحق في أن يحلم بأن يكون رئيس جمهورية ويعد نفسه من الآن ويحضر برنامجه وخططه فى بناء وطنه وتنميته ونهضة إقتصاده ولم شمله حتى تصل مصر لأن تكون مركز دائرة الكون وخزائن الأرض كما كانت ، و كنانة الله في أرضه والمقام الكريم الذي أنعم الله علينا به ، حتى نكون فيها فاكهين.

عزيزي الشباب والطفل المصري
_____________________

إن الله ما خلقكَ عبثاً ولا باطلاً .. وإنما قد هيئ لك الأسبابَ لتكون خليفةً لهُ في الأرض , وما خلق الله أحداً من عبادهِ إلا وأنار له الطريق إليه.
بسم الله الرحمن الرحيم
( ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (14) )

#تحيا_مصر_بشبابها

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.