رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 16 مايو 2025 4:33 ص توقيت القاهرة

الحوار بين الحكوم والشعب بات مستحيلا في وجود برلمان فاقد الشهية

رضوان السايح

بعد اربع سنوات علي انتخاب مجلس النواب وما يقرب من عامين علي تشكيل الحكومة وما زال الشعب إلي الان يكتوى
انبطح البرلمان للحكومه منذ البداية واستسلم واليوم التفاهم ولغة الحوار بين الشعب والحكومه بات مستحيلا وبرغم ان الحكومه تواجه ازمات طاحنه وقضايا ساخنه تقف امامها عاجزه تتخبط في المقابل الشعب يغلي و يمر هذه الفتره باصعب فترات حياته حيث يشاهد كل يوم قضايا مثاره على مسمع ومراى الراى العام
و لا يعرف عنها اى معلومات سوى الثرثره الاعلاميه الفاضحه
واذا كانت العلاقه بين الحكومه والمواطنين اصبحت تتخللها فقدان الثقه فلا تستطيع الحكومه تسويق نفسها او التحدث عن اى انجازات لها في ظل فشلها في طرح ابسط القضايا على مائده الحوار مثل المشاكل التى يتوقف حلها على تضافر الجهود بين الشعب والحكومه مثل الاميه او تطوير التعليم اوالقمامه اوالدروس الخصوصيه اوانهيار المنظومه الصحيه
والاخطر من ذلك احساس الناس ايضا الذى وصل إلى حد اليقين ان الحكومه اصبحت في وادى والرئيس في وادى لدرجه انه بات للقاصى والدانى الفرق الشاسع بين فكر الرئيس وايمانه بالشعب وبين توجهات الحكومه وتنفيذها لمشاريعها

وكيف للشعب أن يثق فى حكومته انها عادلة بعد حفلاتها الصاخبه ومواكبها ومكافآت الفوز ونفقات تأمين المسئولين وانتقالاتهم ومعيشتهم، في وقت يعاني فيه نسبة كبيرة جداً من هذا الشعب من عدم توفر الخدمات أبسطها الصرف الصحي، ناهيك عن بقية الاحتياجات الإنسانية الطبيعية.
وهنا تبد من وجهه نظرى الكارثه الكبرى في اعتقاد الحكومه ان الشعب اصبح ضعيف أو مستكين، وهى لا تدرك ان هذه الشعب باحساسه بعدم الولاء او الانتماء او بعدم ايمانه بحكومته يستطيع أن يعاقب الحكومة بعدم إتقان عمله، أو عن طريق التهرب من الضرائب، أو بقبول الرشاوي، أو إساءة استخدام المرافق العامة من مستشفيات ومدارس ومتنزهات ووسائل نقل عام….. الخ. وكلها تصرفات غير مقبولة بالطبع، لكن هذا ما يحدث فعلا”. .
اضف الى ذلك نتيجه عدم الايمان بكل شئ فيتحرش رجاله بنسائه، ويزداد العنف بين أفراده، ويتعاون أبناؤه مع أعدائه، وينشأ الصغار فيه كارهين لحياتهم، حاقدين على غيرهم. وفي نهاية الأمر تجد الحكومة أن ما حاولت الاستفادة منه باستخدام أدوات أو سياسات غير عادلة مع أفراد الشعب، نتج عنه نزيف تتحمل تكلفته هي نفسها، وهو أيضاً تصرف غير رشيد، ويؤدي إلى نتائج في غير صالح الحكومة، ولن تهنأ وقتها أي حكومة بأفعالها، مهما كانت سطوتها، وأياً كان جبروتها
واخيرا لنجاه الجميع من الطوفان القادم على الحكومه ان تتبنى فكر الرئيس وايمانه بمحدود الدخل والبسطاء وان تبدأ بنفسها فى ترشيد الاستهلاك وتتبنى مشاريع ترفع من حالتهم الاجتماعيه وعوزهم وفقرهم
وعليها بالحوار مع كافه طبقات الشعب و الا تصدر القوانين دون تفعيل
حتى هذة اللحظة لم يشعر الشعب باى تحسين او تغير في كل ما تقولة الحكومة او تقوم به اذكر حزاري فقد وصلت الامور مرحلة الخطر بين شعب لا كتلوج له

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.