رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 16 أبريل 2024 5:44 م توقيت القاهرة

الدكرورى يكتب عن أفضل أيام الدنيا " الجزء الخامس "

إعداد / محمـــد الدكـــرورى

ونكمل الجزء الخامس مع أفضل أيام الدنيا، وأيضا المحافظة على صلاة الوتر وأقلها ركعة، وأكثرها إحدى عشرة ركعة، وأدنى الكمال ثلاث ركعات، حيث قال صلى الله عليه وسلم "إن الله وتر يحب الوتر، فأوتروا يا أهل القرآن" رواه أبو داود، وكذلك المحافظة على صلاة الليل وأقلها ركعتان، ولا حد لأكثرها، حيث قال صلى الله عليه وسلم "عليكم بصلاة الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم" رواه الترمذى، وكذلك المحافظة على صيام أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وعلى الأقل صيام الاثنين والخميس منها، حيث قال صلى الله عليه وسلم "تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن تعرض أعمالي وأنا صائم" رواه الترمذى.

وكذلك المحافظة على صيام يوم عرفة، حيث قال صلى الله عليه وسلم "صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" رواه مسلم، وكذلك المحافظة على الصدقة والتصدق بأموالك وبما ينفع الناس، وخاصة على الأصناف التي ذكرها الله في القرآن الكريم، وكذلك المحافظة على قراءة القرآن، حيث أن تكثر من قراءة القرآن الكريم، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والباقيات الصالحات، والتزود من العلم، ومجالسة الصالحين، وإذا انتهيت من صلاتك أو أورادك، فلا تتحول من مكانك حتى تبسط يديك إلى الله تعالى في دعاء مقرون بالذل والضراعة، وتسأل فيه كل حاجاتك، وتستدفعه كل مخاوفك، حيث قال صلى الله عليه وسلم.

عندما سُئل أي الدعاء أسمع؟ قال "جوف الليل الأخير، ودُبر الصلوات المكتوبات" رواه الترمذى، وأيضا قيام ليلة العيد وأقل القيام أن تصلي العشاء والفجر في جماعة، حيث قال صلى الله عليه وسلم "من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى، لم يمُت قلبه يوم تموت القلوب" رواه الطبرانى، وعن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلا سأله، فقال أي الجهاد أعظم أجرا؟ قال "أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرا" قال فأي الصائمين أعظم أجرا، قال "أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرا" ثم ذكر لنا الصلاة والزكاة والحج والصدقة، كل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرا" فقال أبو بكر رضي الله تعالى عنه، لعمر رضي الله تعالى عنه.

يا أبا حفص، ذهب الذاكرون بكل خير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أجل" رواه أحمد، ولكن قيل حديث ضعيف لكن يؤخذ به في فضائل الأعمال، فأكثروا من التكبير والتحميد والتهليل في هذه الأيام، وأكثر من قول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، هن الباقيات الصالحات، وأيضا يكثر من قول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" وهذا الذكر المبارك يقال في عرفة أشهر مواقف الحج وأعظمها وألذها، وأشدها قربا من الله تعالى حين يتجلى للواقفين بعرفة يباهي بهم ملائكته وهم يعلنون التوحيد، ويكررون هذا الذكر، من زوال الشمس إلى غروبها، ومن عرفة إلى مزدلفة، يسير الحاج إليها وهو يعج بالتلبية.

وفيها ذكر ودعاء وتوحيد، وذكرها مأمور به في آيات المناسك، فرغم كَيد الكائدين، وتخطيط المتآمرين، واستماتتهم لقتل أي نزعة للإيمان والتوجه إلى الخالق سبحانه وتعالى في قلوب الناس، إلا أن هذا المشهد يزعجهم، ويقض مضاجعهم حيث يهدم مخططاتهم، ويعيدهم من جديد للمربع الأول تخطيطا وتآمرا، فتوحيد العبادة والتحاكم إلى شريعة الله تعالى هما عماد هذا الدين القويم، بهما يقوم، وعلى دعائمهما يستند، فكما أنه سبحانه وتعالى في السماء إله، يبسط الهيمنة الكاملة على جميع مخلوقاتها، ويدينون له بالطاعة المطلقة، والسيادة الكاملة، فلا يُرد أمره، ولا تنتقض تكاليفه، ولا يتطرق إلى أفهام عباده السماويين احتمالية أن يشاء الله أمرا ويشاؤون هم أمرا آخر.

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.