رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:13 ص توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن البدء بالبسملة أول الكلام

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأربعاء الموافق 17 يناير 2024
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم أسأل الله تعالي الذي جلت قدرته وتقدست أسماؤه أن يجزل لنا المثوبة والأجر، وأن يغفر لنا الزلل والوزر، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وأن يوفق الأولياء للقيام بحقوق من ولاهم الله عليهم من الذرية وأن يهيئ لليتامى رعاة صالحين خيرين يخافون ربهم ولا يخشون أحدا سواه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، ثم أما بعد لقد أمرنا الإسلام بأن يكون الإفتتاح لكل شيء بذكر بسم الله، أما عن الافتتاح بالبسملة في الصلاة وغيرها فمن حيث الابتداء فيبدأ المسلم قراءته أو صلاته مفتتحا ومتيمنا ومتبركا بابسم الله، وهكذا.
ولفظ اسم يعم جميع الأسماء الحسنى، فالمسلم يتبرأ من أن يكون هذا الشيء الذي يقوله أو يفعله باسمه أو باسم غيره، وإنما هو باسم الله الذي يُستمد منه العون والقوة والعناية، فلا استعانة له إلا به سبحانه، عليه توكلت، وبه أقدمت، وبه أحجمت، ومن نتائج الافتتاح بالبسملة والاستفتاح بالبسملة في كل شيء ذي بال يرجى منه ثلاث نتائج، وهو الاعتقاد بأن الله تعالى سيحفظ المسلم بالبسملة من كل شر لأن مجرد ذكر اسم الله تعالى فيه تيمن وتبرك، وإحالة دون وقوع الشرور، وفيه حفظ وبُعد عن نزغات الشيطان ومضالته ومغرياته، وأن بدء الأعمال والأقوال الصحيحة باسم الله تعالى سوف يوجه الإنسان الوجهة القويمة منذ البداية، ويأخذ بيده إلى الطريق الصحيح، والمسلم بقراءته البسملة سيلقى عون الله تعالى وبركته.
لأن الله تعالى يتوجه إلى العبد إذا يمم وجهه شطره، ويأخذ بيده، ففي البسملة تبرك واستعانة بالله تعالى وحده، وإلا كان الأمر الذي يُقدم عليه خاليا من الخير والبركة، ومن الأمور التي يستحب ذكر البسملة في أولها هو عند أول الحديث أو المحاضرة أو الندوة أو الاجتماع أو الخطبة، ما عدا خطبتي الجمعة والعيدين والاستسقاء والكسوف لورود الأمر ببدئها بالحمد، والبدء بالبسملة أول الكلام الهام مأخوذ من افتتاح القرآن باسم الله تبارك وتعالى، وفيما يلي ذكر للدعاء المقرون بالبسملة أو البسملة وحدها، في كثير من حالات المسلم اليومية وعند دخول الخلاء لحديث أنس رضى الله عنه "بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث" البخاري ومسلم، وعند الوضوء لحديث أبي هريرة "لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه" رواه الترمذي وأحمد.
وعند الأكل لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن أبي سلمة رضى الله عنهم "سم الله، وكل بيمينك، وكل ما يليك " رواه البخاري ومسلم، ولحديث السيدة عائشة رضي الله عنها "إذا أكل أحدكم طعاما فليقل بسم الله، فإن نسي في أوله فليقل باسم الله في أوله وآخره" رواه الترمذي، وعند دخول المسجد لحديث أبي حميد وأبي أسيد "بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك" وأيضا عند الخروج من المسجد "بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم إني أسألك من فضلك" وأيضا عند دخول المنزل لحديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه "بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا" رواه أبي داود.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.