رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 18 أكتوبر 2024 10:10 ص توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن الحرص على أداء صلاة العيد

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الثلاثاء الموافق 4 يونية 2024
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون" وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين حق قدره ومقداره العظيم، أما بعد ينبغي على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تصلى، وحضور الخطبة والاستفادة، وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد، وأنه يوم شكر، وعمل بر، فلا يجعله يوم أشر وبطر، ولا يجعله موسم معصية وتوسع في المحرمات كالأغاني، والملاهي، والمسكرات ونحوها.
وإنه يجب علينا معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد، وأنه يوم شكر، وعمل بر، فلا يجعله يوم أشر وبطر، ولا يجعله موسم معصية وتوسع في المحرمات كالأغاني، والملاهي، والمسكرات ونحوها، مما قد يكون سببا لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها في أيام العشر، وينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يستغل هذه الأيام بطاعة الله وذكره وشكره، والقيام بالواجبات، والابتعاد عنِ المنهيات، واستغلال هذه المواسم والتعرض لنفحات الله ليحوز على رضا مولاه، وها نحن بعد أيام قليلة سنعيش في شهر ذي الحجة، فهذا الشهر أيامه العشر الأولى أيام مباركات، وهى أيام من أفضل أيام الله، أيام أقسم الله بها في كتابه الخالد، وهى أيام نص على فضلها كتاب الله تعالى، وأيام حدثنا عن فضلها نبينا العظيم صلى الله عليه وسلم وأخبرنا بأن العمل الصالح فيها من أحبها إلى الله تعالي.
فالعمل في هذه العشر يفوق الجهاد في سبيل الله تعالى ونحن وللأسف الشديد تمر علينا هذه الأيام كل عام ولا نفرق بينها وبين غيرها، ولا نعمل فيها زيادة عبادة ولا طاعة، فها هي أيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة، إنها أفضل أيام الله ونجد كثيرا من الناس يحرص على الطاعات في العشر الأواخر من رمضان، ويشمر ويكثر من تلاوة القرآن، ويكثر من الدعاء والصدقة وغيرها، وهذا طيب وجميل، ولكن في عشر ذي الحجة لا يعمل من هذا شيء، مع أن عشر ذي الحجة هناك من العلماء، من قال إنها أفضل من العشر الأواخر من رمضان، ومن الأعمال العظيمة فى هذه الأيام هى الصدقة فعن أبي ذر رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تعبد عابد من بني إسرائيل، فعبد الله في صومعة ستين عاما، فأمطرت الأرض فاخضرت، فأشرف الراهب من صومعته.
فقال لو نزلت فذكرت الله، فازددت خيرا، فنزل ومعه رغيف أو رغيفان، فبينما هو في الأرض لقيته امرأة، فلم يزل يكلمها وتكلمه حتى غشيها، ثم أغمي عليه، فنزل الغدير يستحم، فجاء سائل فأومأ إليه أن يأخذ الرغيفين ثم مات، فوزنت عبادة ستين سنة بتلك الزنية، فرجحت الزنية بحسناته، ثم وُضع الرغيف أو الرغيفان مع حسناته، فرجحت حسناته، فغفر له" رواه ابن حبان، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أحب أن تسره صحيفته، فليكثر من الاستغفار" رواه البيهقي، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من استغفر للمؤمنين والمؤمنات، كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة" رواه الطبراني.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.