رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 23 ديسمبر 2024 5:49 م توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن الليلة العظيمة المباركة

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الاثنين الموافق 25 مارس 2024
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارا به وتوحيدا وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما مزيدا، أما بعد ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب الفقه الإسلامي وكتب السيرة النبوية الشريفة الكثير والكثير عن شهر رمضان وعن أحكام الصيام في شهر رمضان وعن فضل قيام ليلة القدر، فهذه الليلة العظيمة يستحب تحريها في العشر الأواخر من رمضان، وهى فى الأوتار أرجى وآكد، فقد ثبت فى الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى" وهي في السبع الأواخر أرجى من غيرها.
ففى حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام فى السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر" رواه البخارى، ثم هى فى ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال" ليلة القدر ليلة سبع وعشرين" رواه أبو داود، فاحرص على الاقتداء بنبيك صلى الله عليه وسلم، واجتهد فى هذه الأيام والليالى، وتعرض لنفحات الرب الكريم المتفضل، عسى أن تصيبك نفحة من نفحاته لا تشقى بعدها أبدا، وأكثر من الدعاء والتضرع، وخصوصا الدعاء الذى علمه النبى صلى الله عليه وسلم، للسيدة عائشة رضى الله عنها حين قالت يا رسول الله.
أرأيت إن وافقت ليلة القدر، ما أقول فيها ؟ قال "قولى اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنى" رواه أحمد وغيره، ويقول سائل هل ليلة القدر تأتى كل سنة فى وقت مختلف؟ بمعنى أنها لو كانت هذه السنة ليلة السابع والعشرين فهل يمكن أن تكون السنة القادمة ليلة الثالث والعشرين؟ فإن الذى عليه المحققون من العلماء أن ليلة القدر تنتقل فى العشر الأواخر من ليلة لأخرى، فقال النووى رحمه الله فى شرح صحيح مسلم، وأكثر العلماء على أنها ليلة مبهمة من العشر الأواخر من رمضان، وأرجاها أوتارها، وأرجاها ليلة سبع وعشرين وثلاث وعشرين وإحدى وعشرين، وأكثرهم أنها ليلة معينة لا تنتقل. وقال المحققون إنها تنتقل فتكون سنة في ليلة سبع وعشرين، وفي سنة ليلة ثلاث وعشرين، وسنة إحدى وعشرين، وهذا أظهر.
وفيه جمع بين الأحاديث المختلفة فيها، ثم نقل عن القاضي عياض أن هذا قول مالك والثورى وأحمد وإسحاق وأبى ثور وغيرهم، ولما نقل الحافظ ابن حجر أقوال العلماء، فى ليلة القدر ومن هذه الأقوال من قال إنها تنتقل فى العشر الأخيرة كلها، قال نص عليه مالك والثوري وأحمد وإسحاق، ثم قال وأرجحها يعنى أرجح الأقوال فيها أنها تنتقل كما يفهم من أحاديث هذا الباب، فاللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفقهم لما تحب وترضى، وخذ بنواصيهم للبر والتقوى، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.