رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 20 أبريل 2024 9:42 ص توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن المرأة والمعصية

بقلم/ محمـــد الدكـــروري

إن نيل محبة الله سبحانه وتعالي كفى بها من نعمة، فمن يحرص على الطهارة بشقيها المادي والمعنوي استحق محبة الله تعالى فالأمر بالغسل والوضوء سبيل لتحقيق غرض الإسلام بأن يعيش الإنسان طاهرا بنفسه وجسده وبيئته، وقد امتدح الله عز وجل أهل قباء، وجعل حرصهم على الطهارة والنظافة سببا في حبه تعالى لهم، حيث قال تعالي في سورة التوبة " فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين" وقال الإمام البغوي في تفسيره أي يتطهرون من الأحداث والجنابات والنجاسات، وقال عطاء كانوا يستنجون بالماء ولا ينامون بالليل على الجنابة، وإذا كانت المرأة على حال معصية بعيدة عن ذكر الله عز وجل تمكن الأعداء من الجن والإنس من إيذائها. 

لذلك كثيرا ما تصاب النساء في حفلات الأعراس بالعين والحسد، وسبب ذلك هو رؤية العائن والحاسد لمفاتنها، وتمنيهما زوال النعمة عنها، فتمرض وتذبل بعد هذه المناسبة مباشرة، وكذلك التعرض للتهمة وسوء الظن، فإن الناس لا ينظرون إلى المرأة التي تتعرى وتتكشف بكبير احترام، بل إنهم يسيئون بها الظن، وربما اتهموها في سلوكها ونسجوا حولها الأقاويل الباطلة، فالسلامة لا يعدلها شيء، فإن من تتعرى وتتكشف وتلبس الملابس الفاضحة أمام النساء تسن سنة سيئة والنبي صلى الله عليه وسلم قال "من سنَّ في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها، ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء" رواه مسلم. 

وإنها تتعرض للمعاكسات والابتزاز، من أى رجل وُصفت له هذه المرأة وما كان منها في قاعة الأفراح، وكذلك خراب البيوت وتشتت الأبناء بسبب الطلاق، فقد تكون المرأة غافلة عما يراد بها، فتأتي بهذه الثياب العارية، فتأخذ راحتها في الرقص والتمايل بحجة أنها بين النساء، ولا تدري أن كاميرات التصوير تسجل كل حركاتها، ثم تفاجأ هذه الضحية بهذا الفيلم على الإنترنت، أو يباع بين الشباب فتكون النهاية المؤلمة لعلاقة أسرية كريمة، والسبب هذه التجاوزات في الملابس وغيرها، وأيضا الوقوع فيما حرم الله عز وجل، فإن إظهار المرأة مفاتنها أمام النساء يغري بعضهن ببعض، وينشأ جراء ذلك كثير من العلاقات المحرمة.

أهونها الإعجاب، وقد أفتى العلماء بتحريمه، وأخطرها الممارسة الجنسية الشاذة، وهذا حتما سيؤدي إلى انتشار الفاحشة والشذوذ والمعاصي التي يعقبها سخط الله تعالى وعقوبته لمن تتعرى في الدنيا والآخرة، وأيضا من مشاكل التعرى، هو زنا المحارم، وأقله التحرش الجنسي بينهم بسبب زنا النظر إلى مفاتن المحارم، فتستثار شهوة الرجل من قريباته المحرمات عليه، فيفرغ هذه الشهوة مع الخادمة أو غيرها، إذا كان يتورع عن محارمه، وإلا فستكون الضحية هي إحدى محارمه لا سيما الصغيرات في السن سواء طفلة أو مراهقة فاحذروا، وأيضا ظهور العورة المغلظة، وهذا ما لم يتوقعه البعض، ولكنها خطوات الشيطان تأتي بالتدرج في التعري وليس مباشرة. 

مثال تعرية منطقة السرة ، لم يكن متصورا أن يحدث ذلك في يوم من الأيام بين المسلمات، ولكنه حدث عبر خطة التدرج في التعري التي رسمها الشيطان وأعوانه من مصممي الأزياء وتجارها ولعبوا بها على عقول بعض النساء، اللاتي بدأت عوراتهن المغلظة في الظهور بعد ذلك، فقيل ذهبت فتاة في العشرين من عمرها إلى إحدى المناسبات وهي ترتدي البنطلون الذي يكشف نهاية الظهر من الخلف ومنطقة السرة من الأمام، كما أنه لا يستطيع أن يخفي الملابس الداخلية إن وُجدت، لأنه يبدأ من منطقة الحوض وليس الخصر، وكانت الفتاة واقفة فسقط منها شيء على الأرض، فجلست القرفصاء لتلتقطه، فانخلع بنطالها من الخلف جاذبا معه ملابسها الداخلية لتظهر عورتها أمام الضيوف، وقيل أن الملفت للنظر أن الفتاة لم ترتبك أو تستحي من ذلك لأن الحياء قد مات تدريجيا في قلبها فلا مانع من الانتقال للمرحلة التي تليها من التعري والعياذ بالله.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.