رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 26 يونيو 2024 6:09 ص توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن شهر أنزل فيه القرآن هدى للناس

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن شهر رمضان المبارك، ويمتاز شهر رمضان بالكثير من الفضائل التي وردت في القرآن والسنة، ومن هذه الفضائل هو أنه أنزل الله فيه القرآن الكريم إذ إن نزول القرآن فيه من أعظم الأحداث التي تبين فضل هذا الشهر فهو كلام الله الذي بيّن فيه أخبار الأمم السابقة، والأحكام التي تضمن السعادة للإنسان في الدنيا والآخرة، فقال تعالى فى سورة البقرة " شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان" 

ويتضمن ليلة القدر التي بيّن النبى الكريم صلى الله عليه وسلم أنها خير من ألف شهر، ومن قامها لله مُحتسبا الأجر والثواب، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه، لقول النبى الكريم صلى الله عليه وسلم " من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام رمضان إيمانا وإحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" وقد سمّى الله ليلة القدر بهذا الاسم لأن الله تعالى أنزل فيها القرآن الذي هو ذو قدر، على نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ذى القدر، في ليلة ذات قدر، لأمة ذات قدر، وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أنها تكون في العشر الأواخر من رمضان، في الليالى الوتر منها لقول النبى صلى الله عليه وسلم "هى فى شهر رمضان فالتمسوها فى العشر الأواخر، فإنها وتر، ليلة إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو سبع وعشرين أو تسع وعشرين" 

حيث يغفر الله به الذنوب، ويكفر به الخطايا، وهو سبب لدخول الجنة لحديث النبى صلى الله عليه وسلم الذي رواه جابر بن عبدالله رضي الله عنه " أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت إذا صليت الصلوات المكتوبات وصمت رمضان وأحللت الحلال وحرمت الحرام ولم أزد على ذلك شيئا أأدخل الجنة؟ قال نعم" وشهر رمضان تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النيران، وتصفد الشياطين، وذلك كله من رحمة الله بالمؤمنين في هذا الشهر، لكثرة طاعتهم، وإقبالهم على الله بالأعمال الصالحة، لقول النبى صلى الله عليه وسلم " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين" ومعنى تصفيد الله للشياطين، هو ربطها وتقييدها بالأصفاد، لأنها مصدر للذنوب والمعاصى.

وما يُرى من ارتكاب بعض الناس للذنوب في شهر رمضان فذلك أن الله سبحانه وتعالى يُصفد مردة الشياطين فقط، كما أن للمعاصي مصادر أخرى، كالنفس، والهوى، والمعاصي تقل في رمضان عن غيره من أيام السنة، وأيضا يعتق الله تعالى فيه الناس من النيران، فالله سبحانه وتعالى يتفضل على عباده الصائمين بأن يجعل منهم عُتقاء من النار، فى كل يوم والعتق يكون بابعاد المعتق عن النار، وإدخاله إلى الجنة، ويهيئ الله الظروف المناسبة لعباده لأداء العبادة وذلك بحبس الشياطين، وكثرة العتق من النار في رمضان لقول النبى صلى الله عليه وسلم" وينادى مناد يا باغى الخير أقبل ويا باغ الشر أقصر وله عتقاء من النار وذلك كل ليلة " ويستجيب الله من عباده الدعاء فرمضان موطن إجابة للدعاء. 

وللصائم دعوة مستجابة لا ترد، فأوصيكم ونفسي بتقوى الله فهي جماع الخير كله فاجعلوا بينكم وبين عذاب الله وقاية بفعل الأوامر وترك النواهى فقال تعالى كما جاء فى سورة النساء "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا".

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.