رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 17 مايو 2024 9:33 ص توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن مظاهر النمو الجسمي

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الخميس الموافق 2 مايو 2024

الحمد لله شرح صدور المؤمنين فانقادوا لطاعته، وحبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم، فلم يجدوا حرجا في الإحتكام إلى شريعته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ثم أما بعد إن المراهق لا يترك عالم الطفولة ويصبح مراهقا بين عشية وضحاها، ولكنه ينتقل انتقالا تدريجيا، ويتخذ هذا الانتقال شكل نمو وتغير في جسمه وعقله ووجدانه، مما يمكن أن نلخصه بأنه نوع من النمو البركاني حيث ينمو الجسم من الداخل فسيولوجيا وهرمونيا وكيماويا، وذهنيا وانفعاليا، ومن الخارج والداخل معا عضويا، والنمو يتركز في أربعة اتجاهات، وهم النمو الجسمي، والنمو الاجتماعي، والنمو الانفعالي، والنمو العقلي، والنمو الجسمي، وهو يشمل مظهرين. 

النمو الداخلي الفسيولوجي والنمو العضوى، أما النمو الداخلي الفسيولوجي، فهو النمو في الأجهزة الداخلية غير الظاهرة للعيان، ويشمل ذلك بوجه خاص النمو في الغدد الجنسية، وأما النمو العضوي، فيتمثل في الأبعاد الخارجية للمراهق، حيث تبدو العلامات التي تميز الشاب، ومن أبرز علامات هذا النمو عند الفتيان هو نمو جسمي سريع بزيادة الطول بشكل واضح، وكبر المنكبين، واتساع الصدر، وأما النمو العضوي، فيتمثل في الأبعاد الخارجية للمراهق، حيث تبدو العلامات التي تميز الشاب، ومن أبرز علامات هذا النمو عند الفتيان هو نمو جسمي سريع بزيادة الطول بشكل واضح، وكبر المنكبين، واتساع الصدر، وبروز العضلات، كذلك ظهور شعر الشارب والذقن والعانة، وتغير الصوت بخشونته، ونمو تفاحة آدم وهى الحنجرة، وكبر حلمة الثدي. 

وزيادة إفراز العرق، ونمو الأعضاء التناسلية، وجبين عالى وكبير، وفم كبير، وأنف متضخم، وظهور حَب الشباب وهكذا، وكثير من هذه العلامات تسبب له الإحراج والانفعال، وخصوصا إذا لم يتفهم من حوله ما يمر به من تغيرات ويعينوه على تجاوزها، وأما عن النمو العقلي، فهو الذكاء والذكاء للبنات أكثر من الأولاد من الناحية اللغوية، فالأولاد أكثر ذكاء من البنات من الناحية الميكانيكية، وكذلك الإدراك، فإن إدراك المراهق للأمور يختلف عن فترة الطفولة، مثلا الحرب تعني للطفل موت، حرب، دم، وتعني للمراهق دمارا للأسرة، والمجتمع، والبلد، فهو تفكيره العميق يتأثر، وكذلك التذكر حيث يتذكر المراهق أشياء قديمة، وبأعداد هائلة، وكذلك التخيل فهو واعي الخيال، ويعيشه بكل مشاعره، وكذلك النمو الفكرى، حيث يصبح المراهق يفسر الأمور على هواه. 

وبغض النظر هل هو صحيح أو خطأ، وإن من حاجات المراهق النفسية، هو الحاجة إلى الجانب الإيماني والروحي، من خلال تربيته إيمانيا ودينيا، وكذلك الحاجة إلى الحب من والدية والأقربين من الأهل، والانتماء والأمان، من خلال إبداء المشاعر الإيجابية، ومن خلال الألفاظ والسلوكيات والهدايا، وهكذا تعريفه بطبيعة المرحلة، التي يمر بها، والحاجة إلى الاحترام والتقدير، وذلك بتعزيز الإيجابيات وتركيز الإنجازات، والحاجة إلى إثبات الذات، من خلال الحرية، وإعطاء فرصة للحوار، والأمر يُعرض عليه ولا يُفرض، والخطأ مقبول وليس خطيئة، والحاجة إلى المكانة الاجتماعية، من خلال إشراكه في أعمال الراشدين، والحاجة إلى التوجيه الإيجابي، من خلال الحوار الهادف في تعديل السلوك، والحاجة إلى الترويح والترفيه، ومشاركته ذلك، وتخفيف ضغوط الحياة عليه.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.