رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 22 يوليو 2025 5:21 م توقيت القاهرة

الذكريات المرعبة فوق المثلث

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين أحق من شكر وأولى من حمد، وأكرم من تفضل وأرحم من قُصد، وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، أما بعد فأوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، فاتقوه وراقبوه، وتوبوا إليه ولا تعصوه، ثم أما بعد ذكرت المصادر التاريخية حول دول العالم الكثير عن مثلث الشر أو مثلث الشيطان، أو مثلث برموده، وقيل أن من أشهر الحوادث في هذا المثلث المرعب المخيف هي الرحلة التاسعة عشر الأمريكية، وقيل أنه بعد إلغاء البحث عن هذه الرحلة بثلاثة أسابيع، إستلمت عائلة أحد الطيارين تلغرافا غامضا يؤكد صاحبه أنه على قيد الحياة، الأمر الذي زاد الغموض غموضا، ولم يكن الأمر دعابة من أحد المزعجين، ولكن أكدت أم الطيار بأن الرسالة حقيقة من إبنها لإمضائه بالإسم التى إعتادت أمه أن تلقبه به. 

ومن هنا تزيد الإحتمالات التي إقترحها بعض العلماء أن هناك مفترق طرق كوني لا تنطبق فيه قوانين الزمان والمكان، أو بقايا لوجود حضارة متقدمة تحت الماء لازالت تسيطر على هذا المحيط الشاسع، وفى نفس المنطقة إختفى حوالي ألف قارب وطائرة بدون أي أثر، ذهب أثرها أكثر من ثمانية آلاف ضحية، من بينهم طاقم السفينة "يو إس إس سايكلوبس" عام ألف وتسعمائة وثمانية عشر ميلادي، التي كانت تحمل ثلاثمائة وتسع رجل، ولم يوجد لأي بحارة أثر بأي مكان أو ما يدل على حدوث تمرد أدي لغرق أو ماشابه، أيضا واجهت ناقلة البضائع "مارين سالفر كوين " نفس المصير فى عام ألف وتسعمائة وثلاثة وستين ميلادي، و"سيلفيا أوسا" عام ألف وتسعمائة وست وسبعين ميلادي، وفي عام ألف وتسعمائة وثمانين ميلادي، إختفت الناقلة "بوينت" 

والتي كان طولها خمسمائة وعشرون قدما، وكانت تحمل الذرة الصفراء وإختفت شمال "برمودا" بدون أي إشارة ، وفي عام ألف وتسعمائة وثماني وسبعين ميلادي، كانت طائرة مستأجرة تطير من "فورت لودردايل" إلي "هافانا" إختفت من شاشات الرادار ،وفي عام ألف وتسعمائة وأربعة وخمسين ميلادي، كانت طائرة بسلاح البحرية على متنها أربع وأربعين راكبا وطيارا كانت ذاهبة لجزر "آزور" ولكنها إختفت، ومكتوب بسجل الرحلة أنه كان يوجد مائة وإحدي عشر سترة نجاه وخمس قوارب على متنها ولم يظهر لها أي حطام، ولا يزال يختفي إثني عشر أو عشرين قارب فى العام، وبين عامي ألفين إلي ألفين وواحد، إختفت سفينتان فى "الكاريبي" وتوالت الإختفاءت الغامضة إلى يومنا هذا، وإلى الآن لم يتوصل العلم إلى تفسير واضح لهذه الظاهرة. 

ولكن هناك أشخاص خاضوا هذه التجربة وخرجوا من مثلث الرعب ولا زالوا على قيد الحياة، ولكن ذكريات الدخول بالمثلث مازالت تؤرقهم، ومنهم معلمة الغوص الأمريكية "كرستينا براون" التى حكت تجربتها قائلة "أنا وزوجي كنا هناك على متن القارب، ومعنا بوصلة وجهاز تحديد الموقع، وكلاهما لم يكونا متطابقين، وأحدهما يقول أننا نتجه خمسة وعشرون درجة إتجاه معين، والآخر يقول أننا خمسة وعشرون درجة فى الاتجاه المعاكس، وتضيف بالفعل يوجد هناك قوة ما أو طاقة تجعلهما لا يتطابقان، وتسرد قصتها علي بعد حوالي ميل، غطي الضباب القارب بأكمله، بعد أن ظهر فجأة وكأنه سحابة، ثم بدأ يتجمع حولنا، كان الأمر مشوشا لأننا لم نعرف إلى أين كنا ذاهبين، ولم نستطيع رؤية أي علامات أرضية، ويؤكد العلماء أن الضباب يتكون فوق الماء. 

حينما تكون المياه أكثر سخونة من الهواء، ولكن تقول كريستينا أن تلك الظروف لم تكن قائمة والأمر كان مروع ومخيف وغريب للغاية، وأما عن موظف برج المراقبة الأمريكي "ويليلم كيتيجر" فقد شهد طائرة تختفي، وواجه إنحرافات كهرومغناطيسية أثناء عمله كطيار، وعن مغامرته يقول "كنت ذاهبا من "جرانت آناجوا" إلي "بورت أو بربنس" وبينما كنت أقلع، إرتفعت حوالي ستة ألاف قدم وبدأت بوصلتي بالدوران بطريقة لم أراها من قبل، وإستمر ذلك حوالي خمسة أو عشر دقائق" ولكنه تمكن في النهاية من الخروج سالما بدون أن يشعر بالرعب الذي شعرت به الطيارة الأمريكية "كاري ترانثام" التي مازالت تزعجها ذكريات رحلتها المرعبة فوق المثلث والتي تزعج مضجعها حتى الآن بعد رحلة مخيفة منذ عدة سنوات، عندما كانت تطير وحدها إلى "كي وست" 

في المساء وكانت تتوقع رحلة سهلة، ولكن أثناء الطيران وسط السحب المرتفعة، بدي الأمر لها وكأن ملاءة سقطت فوق الطائرة، وصار الظلام حالكا، وفقدت السيطرة تماما على الطائرة، وأصبحت لا تري الأفق، بعد إصابة عدادات الطائرة بحالة غريبة، ولم تجد وسيلة أخرى للملاحة بعد أن أحاط الضباب الكثيف طائرتها، وكانت تطير بوضع مقلوب، إلي أن ظنت في هذه اللحظة إنها ميتة، ولكن حاولت ضبط جناحي الطائرة بوضع أفقي والإتصال لطلب النجدة، لكن حتى اللآسلكي تعطل بشكل غير مفهوم، وأخيرا وبعد ما بدا لكاري وكأن دهر مر عليها ظهرت أنوار "ميامي" ثم بدأت عداداتها تعمل ثانية، وإستطاعت العثور على طريق العودة.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
8 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.