الزمالك يسقط في افتتاح الدوري

محمود عبد السلام

دخل الزمالك المباراة بقتال وشراسه علي الكرة خصوصا في الربع ساعة الأول حيث لم يسمح لاعبى الوسط خلاله لفريق الإنتاج من السيطرة علي الكرة أكثر من 10 ثواني وهي أول بصمات المدير الفنى للزمالك التي كان يفتقدها الفريق دائما الموسم الماضي ، و لكن عندما يتخطي لاعبو الإنتاج الوسط يجدوا سهولة بالغة في التسديد لتحليق مدافعي الزمالك بدلا من إحداث ضغط قوي و هو ما أسفر عن هدف في مرمي احمد الشناوي حارس مرمي الزمالك .

وعلي الرغم من تأخر الزمالك بهدف إلا أن لاعبي الفريق أظهروا شخصية قوية هي بالطبع نابعة من الجهاز الفني بقيادة نيبوشا و سيطر الفريق علي مجريات الأمور و من كرة شبه ميته إستطاع مهاجم الزمالك كاسونجو كابونجو من قص شريط الأهداف للزمالك، و بعدها بدقائق وصل كاسنجو مجددا و إنفرد بالمرمي إثر تمريرة رائعة تلقاها من داوودا لاعب الوسط و لكنه فشل في ترجمتها لهدف ثاني لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق .

ومع بداية الشوط الثاني علي عكس مأنتهي به الأول ، أصبح أبناء الانتاج الحربي أكثر جراءة و إستمر ذلك لمدة خمس دقائق فقط و تمكن لاعبي الزمالك من إمتلاك زمام الأمور مجددا و لكن دون إحداث أي خطورة حقيقية علي مرمي الحارس عامر عامر ، مما دفع نيبوشا من إجراء تغيرين متتاليين بنزول عبدالله جمعة و باسم مرسي بدلا من محمد الشامي و أحمد كابوريا علي الترتيب ، و بالفعل و من كرة عرضية تمكن باسم مرسي من إحداث خطورة برأسية أخطأت طريقها للشباك ، ليلعب فريق الإنتاج علي المضادات العكسية مستغلا بطئ الخط الخلفي للزمالك و لكن دون جدوي أيضا .

و إنتظر نيبوشا للدقيقة 70 لكي يقحم صانع ألعاب من جديد و دفع بصانع الالعاب أحمد مدبولي بدلا من خالد قمر ، و سار اللقاء تاره هنا و أخري هناك حتي الوقت بدل الضائع عندما سنحت فرصة خطيرة لعبدالله جمعة للتسجيل و لكنه فشل في تحويلها للشباك ليفقد الزمالك نقطتين هامتين في بداية مشواره بالدوري العام لموسم 2017/2018 .

و ما تم ملاحظته في المباراة الرسمية الأولي للزمالك بصفقاته الجديدة و بقيادة فنية جديدة للمونتنيجري نيبوشا أن خط الهجوم يمتلك شراسة و سرعة و قوة متمثلة في الكونغولي كاسونجو كابونجو ، أما بخصوص خط الوسط فوجود الثنائي محمد أشرف روقة و أحمد داوودا علي دائرة الفريق أحدث نقلة كبيرة لوسط الميدان لما يمتلكه اللاعبان من قدرات فنية تيسر ربط الخطوط ببعضها و يجعل بناء الهجمات بشكل أسرع ، و ما ينقص الوسط هو اللاعب الذي يستطيع التحول كليبرو متقدم أمام ثنائي الدفاع للتصدي للخصوم ، و هو دور طارق حامد لاعب الفريق و المنتخب الوطني الغائب عن لقاء اليوم .

و أخيرا خط الدفاع كما كان متوقعا قبل المباراة ظهر بأداء متذبذب يتسم بالبطئ الملحوظ سواء في الضغط علي الخصوم أو في حالة الإرتداد من الهجوم للدفاع و العكس ، فمع وجود حازم و فتوح كأظهرة دفاعية يجد علاء و مجدي أنفسهم بدون مساعدات حقيقية لإستخلاص الكرات من فريق الإنتاج مما ساعد الفريق العسكري علي مباغتة أحمد الشناوي بهدف مبكر أمكنهم من فرض التعادل و الخروج بنقطة من المباراة .