

بقلم الشاعر/مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
نزلَ الشتاءُ على الثرى.....فسقاهُ غيثاً مُثمرا
واشتاقتِ الأرضُ لهُ.....وبدا الترابُ مُعفَّرا
فحبى إلهي كونَهُ.. ...مُزْنا تصبَّبَ مُكثرا
ياحبَّذا هذا العطا......لمَّا تقابلَ بالثرى
لطفٌ من اللهِ ولم .....يُمسكْهُ إلا من برى
فالحمدُ للهِ الذي.....وهبَ البريَّةَ ما ترى
فالأرضُ باتتْ رطْبةً......والروضُ يرقصُ مُزهرا
والزرعُ أضحى مُبهِجاً.....مُتمايلاً مُتبخترا
ياحبَّذا هذا الشتاءَ وحبَّذا ما أثمرا
*****
وكأنَّ مصرَ حديقةٌ.....غنَّاءُ من ينظرْ يرَ
تهفو النفوسُ لحُسنِها.....وكأنَّها أمُّ القُرى
بلدٌ بهِ طيبُ الحيا.....والعيشُ فيهِ قُدِّرا
الغيثُ أبهجَ زرعَهُ....وكساهُ ثوباً أخضرا
فغدتْ بلادي جنَّةً.....وبها فؤادي استبْشَرا
وإذا نزلتُ ربوعَها......سبَّحتُ من خلقَ الثرى
******
هذا الخميسُ أحبَّها.....مثلي وزانَ المنبرا
لم أنسَ قطُّ مجيئَهُ.....لمَّا أهلَّ مُنوِّرا
قد قادَهُ الأدبُ الرفيعُ إلى العُلا مُستأثرا
إنِّي لأذكرُ فضلَهُ.....فأظلُّ فيهِ مُحيَّرا
والسرُّ عندَ اللهِ من.....ملكَ القلوبَ وقدَّرا
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
إضافة تعليق جديد