رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 4 يوليو 2025 5:13 ص توقيت القاهرة

الطاولة المستديرة والنظام العالمى الجديد

هذا الهيكل التنظيمي يلعب دوراً مهماً جداً في التحكم اليومي بالعالم. التنظيمات التي يتألف منها هذا الهيكل التنظيمي هي التي تمكّن (المسيطرون) من تمرير مخططاتهم في كل المجالات، إن كانت سياسية، اقتصادية، صحية، إعلامية، تعليمية، مالية
وغيرها. وذلك من خلال المنتسبين إلى هذه المنظمات
التي تتمحور حول المنظمة المركزية المُشار إليها باسم الطاولة المستديرة.

في نهايات القرن التاسع عشر (وتحديداً عام 1891م) ، برزت مجموعة سرّية تُسمى بالطاولة المستديرة. كان يترأسها رجل يُدعى "سيسيل رودس" Cecil Rhodes
الذي كان المسيطر المطلق على جنوب أفريقيا، حيث حصد أغلب ثروته من جراء احتكاراته المطلقة لاحتياطي الماس في جنوب أفريقيا، وقد سُميت روديسيا (زيمبابوي حالياً) تيمناً بهذا الرجل النافذ جداً في تلك المنطقة من أفريقيا. عندما مات "رودس" عام 1902م، تضمنت تركته بعض الأموال المخصصة لدعم الطلاب المختارين من ما وراء البحار والذين أُدخِلوا إلى جامعة أوكسفورد كي يتم تشريبهم فكرة النظام العالمي الجديد، ثم يعودون إلى بلادهم محملين بمهمات خاصة للقيام بأعمال تساهم في مؤازرة مخطط المسيطرون العالميون. وإذا دققنا النظر في المواقع النافذة اليوم حول العالم، نجد أن نسبة كبيرة جداً من الذين يحتلون هذه المواقع هم متخرجون من أوكسفورد وحائزين على منحة رودس التعليمية. كان بيل كلينتون من بين الطلاب الذين حصلوا على ’منحة رودس التعليمية’' Rhodes Scholars'

لقد تحدث سيسيل رودس علانية عن رغبته في إقامة حكومة عالمية واحدة تتمحور حول بريطانيا، ومن الواضح أن هذا هو المصير الذي نسير نحوه ببطئ لكن بثبات. وجب العلم بأن الأعضاء البريطانيين البارزين لمجموعة الطاولة المستديرة هم الذين كانوا اللاعبين الأساسيين في حكومة الحرب البريطانية ويحتلون المناصب العليا في وزارة الدفاع خلال الحرب العالمية الأولى، وهكذا كانت الحال مع الأعضاء الأمريكيين البارزين في هذه المجموعة خلال تلك الحرب. أي بكلمة أخرى نقول: هؤلاء هم الذين تحكموا بمجريات الحرب العالمية الأولى، بكل فضاعتها ومآسيها والتدمير العظيم الذي نتج عنها.

بعد انتهاء تلك الحرب، وخلال اختيار الأشخاص المناسبين لحضور مؤتمر "فرساي" للسلام، هذا المؤتمر الذي من المفروض أن يعيد رسم خريطة العالم ويعيد تنظيم المجريات الدولية كنتيجة مباشرة لتلك الحرب، قاموا بتعيين نفس الأشخاص الذين أداروا تلك الحرب المرعبة!

وعندما التقوا في "فرساي" عام 1919م، حضر ممثلون من النخبة العالمية العليا (المتنورين) وكذلك ممثلون من أعضاء مجموعة الطاولة المستديرة، وقد حصل اجتماعات سرّية في تلك الأثناء، والمكان المتفق عليه كان في "هوتيل ماجستيك" في باريس. وفي ذلك الاجتماع السرّي، راحوا يخططون لإقامة تنظيمات جانبية تابعة للتنظيم المركزي المتمثّل بالطاولة المستديرة، وهذه التنظيمات أصبحت اليوم نافذة جداً وتسيطر على كافة المرافق السياسية والاقتصادية العالمية والهدف الذي ينشدونه ويعملون من أجله هو إقامة الحكومة العالمية الموحّدة. أما المجموعات التنظيمية التي تم تأسيسها كنتيجة مباشرة لهذه الاجتماعات السرّية والمربوطة بشكل وثيق مع مجموعة الطاولة المستديرة (وهي في الحقيقة تتمحور حولها)

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
20 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.