العتاب جمر بالشرايين بقلم مصطفى سبتة

لينبض القلب دماء حمم البراكين
فيؤرق الجسد بسهد بدفق حزين
يسرد الشعر رثاء يقبل له الناعين
وينصب العزاء مهد ولود الجنين
ألم يظل حبنا وليدا يحبو السنين
فلازال بشروق عمره فله ضمين
ارضعيه الحنان و لبطنه اطعمين
ياناثر الغمام كبرياء بدا لناظرين
الحب لايعرفه بل ينمو بالعاديين
أو بين الأنداد عنوة يعلو البارين
فانت للقلب سماه فلأين تذهبين
انت للدمع منتهاه انت الارضيين
انت للشعر بحوره سجع اكتبين
أو بيوت مدينتي ببيتك اسكنين
اه يا من سكنتي القلب و الوتين
أعلن الكبرياء عنوة و له أميتين
و اقطعي الوتين بسيوف تظنين
و اسفكي دماء الشعرلها انثرين
أنا حبيب القابع بخيالك تفكرين
أنا القمر الطالع وبعينك انظرين
أن الشمس بكونك هلم اشرقين
اه ياقابعة بكبريائي لي ترفعين
انت إعلام الكرامة لي فاعلمين
انت للحياة لحن بقلبي اعزفين
فانت للدمع عيوني فلا تفارقين
فأنا حبيب أنام بأناملك باليدين
فاسطرين حروفا ببسم ترسمين
انت للقلب أحواله فلما تحزنين
يكفيني ما صب زمان و تعلمين
يا راحتي بقلبك واحتي اسكنين
فلا تدعي الأحزان لتقتل الحنين
فإن باعدنا المكان فبقلبي تبقين
انت الحياة لي فبكلمك لاتقبرين
وان فرقنا الزمان فأنتي السنين
اياقلبي الحزين بحروفه تمزقين
ينبض الكلام منك دقات فترذين
انا وليد قلبك فلا بشعر توأدين
فانا تنفست العشق منك تكتبين
انت صورتي حروفك فارسمين
فانا أكلمك بشعرك لي فاسمعين
شفاتك اقلامك فبقلبي اسطرين
يا كبريائي لعمري فلأين تذهبين
و تتركيني فريسة لهجر الحزين
يقتل مني الفرح ولنبضي تنهين