رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 10 مارس 2025 11:35 م توقيت القاهرة

العنف أو الاعتداء النفسي

كتبت /دينا هلال
.........
ما هو العنف أو الاعتداء النفسي؟
يصف مفهوم العنف النفسي كل أشكال الاعتداء والانتهاك العاطفي بحق شخص ما، كالاعتداء النفسي اللفظي مثل التهديد والوعيد أو الذم والشتم أو الترهيب وفرض السيطرة على الآخر.

للعنف النفسي أشكال مختلفة من ضمنها الاعتداء اللفظي كالإذلال والذم والشتم والتهديد والرهاب النفسي وتقليل شأن الآخر وتوجيه الاتهامات له. كما يعد كلٌ من القذف والتشهير وتجاهل الآخر وتشويه السمعة والإفادات الكاذبة المتعمدة بحق شخص ما نوعاً من أنواع العنف النفسي. وغالباً ما يصاحب هذا النوع من العنف الغيرة المفرطة وسلوك يتجلى في السيطرة والهيمنة على الآخر.

وغالباً ما يُمارس العنف النفسي من طرف الزوج أو الشريك السابق أو من قبل فرد من أفراد العائلة، وحيث أنه كثيراً ما يمارس بشكل غير مباشر فبالتالي يصعب إدراكه أو ملاحظته من الآخرين.

وتفيد نسبة خمسين بالمئة من النساء في ألمانيا بأنهن تعرضن للعنف النفسي من قبل شريكهن السابق أو الحالي. وتزداد هذه النسبة لدى النساء المعوقات فهي تتراوح ما بين سبعين إلى تسعين بالمئة. وكثيراً ما تتعرض النساء خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة للعنف النفسي.

تعريف التوتر:
حالة من الإجهاد أو الضغط النفسي الناتج عن التعرُّض لمشكلة ما، وهو استجابة بشرية طبيعية تدفعنا إلى مواجهة التحديات التي نمر بها في حياتنا.
الجميع يعاني من التوتر بدرجة أو بأخرى، ولكن الطريقة التي نستجيب بها له تصنع فرقًا كبيرًا في صحتنا بشكل عام.
يؤثر التوتر على كلٍّ من العقل والجسم، مع العلم أن القليل من التوتر أمر جيد، ويمكن أن يساعدنا في إنجاز الأنشطة اليومية، ولكن الكثير من التوتر يمكن أن يسبب مشكلات صحية جسدية وعقلية، لذا ينبغي تعلم كيفية التعامل معه، مما يساعد على الشعور بقدر أقل من الإرهاق، ويدعم صحتنا العقلية والجسدية.
...................
السبب:
يتعرض معظم الأشخاص للتوتر أو الضغط النفسي عند مواجهة بعض التحديات والأمور الصعبة في الحياة، مثل فقدان الوظيفة أو بداية وظيفة جديدة، أو فقدان أحد الأشخاص المقربين أو التعثرات المادية، أو غيرها من الصعاب ومشكلات الحياة.

الأعراض:
يمكن أن يسبب الإجهاد العديد من الأعراض المختلفة، والتي تختلف من شخص لآخر، ولكن بصفة عامة قد يؤثر على الشعور الجسدي والعقلي، وأيضًا على السلوك.

أعراض جسدية:

الصداع أو الدوخة.
آلام العضلات.
مشكلات في المعدة.
ألم في الصدر أو زيادة معدل ضربات القلب عن المعدل الطبيعي.
مشكلات جنسية.
أعراض نفسية:

صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.
الشعور بالإرهاق.
القلق المستمر.
النسيان.
تغيرات في السلوك:

سرعة الانفعال.
كثرة النوم أو قلته جدًا.
تغير في الشهية، إما بتناول الكثير من الطعام، وإما بتناول القليل جدًا منه.
تجنُّب أماكن أو أشخاص معينين.
شرب الكحول أو التدخين أو تعاطي المخدرات.
طرق التعامل مع التوتر:

حدد أسباب التوتر واتخذ الإجراءات اللازمة.....
إما بتجنب المواقف أو الأحداث التي تسببه، وإما بتغيير طريقة تفاعلك معه.
قم ببناء علاقات قوية وإيجابية، والتي من شأنها أنها تمكنك من التواصل مع الأصدقاء الداعمين وأفراد العائلة عندما تمر بوقت عصيب.
لا تحاول أن تفعل كل شيء دفعة واحدة، بل حدد أهدافًا صغيرة يمكنك تحقيقها بسهولة.
لا تركز على الأشياء التي لا يمكنك تغييرها، وركز وقتك وطاقتك في مساعدة نفسك على الشعور بالتحسن.
حاول ألا تخبر نفسك أنك وحيد، فمعظم الناس يشعرون بالتوتر في مرحلة ما من حياتهم والدعم متاح لهم.
ركز على الإيجابيات وتجنَّب السلبيات.
أرح عقلك بالنوم الجيد، وبالقيام بعمل تمارين الاسترخاء، التي يمكن أن تساعد في استعادة الطاقة، مثل التأمل واليوجا وتمارين التنفس.
خذ فترات للراحة من وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة إذا كانت مصدرًا للأحداث والأخبار السلبية التي تسبب الإزعاج.
قم بوضع جدول للحفاظ على الروتين اليومي، والذي يساعد في استخدام الوقت بكفاءة، ويعزز من الشعور بمزيد من التحكم.
اعتنِ بصحتك البدنية، والتي بدورها يمكنها تحسين صحتك النفسية، وذلك من خلال:
تناول الطعام الصحي الغني بالفواكه والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
الحد من الأطعمة التي تحتوي على الدهون غير الصحية والملح والسكريات المضافة.
احصل على قسط كافٍ من النوم، وقم بوضع روتين للنوم يساعدك على ذلك، فعلى سبيل المثال اذهب إلى سريرك واستيقظ في نفس الوقت كل يوم، حتى في عطلة نهاية الأسبوع، وتجنَّب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، وعليك بالحد من الوجبات الدسمة والكافيين قبل النوم.
تحرك أكثر، واجلس أقل، حيث إنه حتى القليل من النشاط البدني يفيد.
احصل على مساعدة من طبيب نفسي عندما تشعر بالإرهاق الذي يؤثر على حياتك اليومية.
تجنب التدخين والكحول والمخدرات.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.