الغربه هى الحل

بقلمى(مصرى الملاح)

مقوله دائما ما يرددها البعض لتخفيف عن الشعور بلفشل أو تبرير ضعفهم والهروب من حل الموقف أو المشكله الرئيسيه.
فلا شك أن الغربه تتسع مفهومها من حيث الشخص وسبب غربته وتوقيته لها.
فأن كانت سعيا لبحث عن تحسن الذات وترقيه وظيفيه وعقليه وطلب العلم وعمل لا تقنن كجانب الغربه القاتله التى تدمر حياه المغترب .
وهناك مايسمى الغربه حلا للهروب من المشكلات وفشل والاحباط فبلاده وتبرير ذالك فى الظروف الاقتصاديه والاجتماعيه ليسعى للغربه مهاجرا او هاربا وحتى أن عاد يعود غرييا فلا شك أنها حاله مرضيه من للضعف والهروب.
وهناك ما يسميه علماء النفس الغربه النفسيه والشعور بلأغتراب داخل الوطن ومجتمع فلماذا يشعر البعض منا بذالك الحاله السلبيه وكيف يمكن تخلص منها!
الشعور بلغربه والأغتراب النفسى هى مرحله وضع الأنسان نفسه فى أطار دائره مغلقه يفصل نفسه عن المجتمع والوطن والعالم حتى من نفسه وعقله وتفكيره فقد متوقف على الصمت والا مبالاه عن اى رد فعل تجاه شخص أو قضيه أو موضوع معين 
فكل ما يفعله هو شعور والأستنتاج دون رد فعل شخصى فلعزله تحولت من وحده ورفض الى أنعزال ومن الممكن أن توصل الشخص الذى يعانى من الغربه والاغتراب نفسى لامراض نفسيه وعصبيه أخطر .

فتخلص من الغربه والاغتراب النفسى ليس أمرا صعبا ولكن بعلاج الشخص لنفسه أولا أعترافه بمرضه أو حالته .
السعى ثانيا بتقبل نفسه مع نفسه ومع المجتمع والبيئه المحيطه به من دينيه وأقتصاديه وأجتماعيه وثقافيه وسياسيه.
ثلاثا الخروج من الدائره المغلقه والوحده والبحث عن الحياه والغد فأضلع النجاح فلحياه ثلاث وهم؟
ضلع التفكير...جانب التغير...القرار
فلشخص الذى يفكر بأن يغير فى حياته ومجتمعه ووطنه ويقرر بقرارات واعيه وينفذ لا يمكن أن يشعر ابدا بلغربه.
ورابعا هناك عوامل تساعد كما ذكرت
فى تخلص هنا عوامل ايضا تساعد على تقويه والأصابه بلأغتراب النفسى والغربه السلبيه الا وهى/
استخدام خاطىء للتكنولوجيا /الأعلام الهدام المضاد الذى يبث كسموم الأفاعى فلعقول وخاصه الجهلاء والشباب /العولمه/الخطاب الدينى المسيس الغير موجه /الأرهاب الفكرى وعدوانى.

أيا كان الغربه والأغتراب كلاهما قرار يضع الأنسان نفسه فيه فلا بجبرك أحدا أن تهرب خارج وطنك وتستسلم لفساد جاهل يريد أن يحطمك جريحا ويبتسم فلا تجعل من غربه باب لهروب وضعف ولا من حاله الأغتراب
موتك ونهايتك.