مقال
في أعمال الفنان الكاريكاتير/ على الدليمي
بعنوان ( الكاريكاتير لغة وإشارة ورؤية وفنتزيا ساخرة في أعمال على الدليمي)
بقلم الكاتب الصحفي الناقد د /. محمود فتحي
_______________________
لاتبرح المساحات الإبداعية موضوعيتها في أن تتسع لتشمل كل التفاصيل التي تبرز خطوط كاريكاتيرية لها فلسفةخاصة وإستراتيجية ورؤية فنية قائمة على فكرة تشمل لغة قرائية وخطابات بارا سيكولوجية خاصة تبرز في الرسومات
رسائل إلى من يهمه الأمر لتناول قضية بعينها تكون مركزية الرسمة قائمة عليها لتبرز الجوانب السلبية بشكل ساخر
" فنتزياساخرة " غالباً ما يركز على الجوانب السلبية ويضع علامات أستفهام ودوائر حمراء عليها
يقدمها بشكل كاريكاتيري ساخر قائم على لغة النقد والإعتراض من خلال لغة الإشارة والرمزية ولم يقف على هذا الحد فقط في تناوله للقضية بل يقدم القضية بسخرية من سلبياتها وغالبا ما يترك الحلول والمعالجات للمشاهد وأغلب الأحيان هو من يضع الحلول والمعالجات لتلك القضية ويضع علامات إستفهام على دوائر تلك القضية بشكل تبدو فيه المهارة والإحترافية الفنية والمهنية والتي تعتمد على مهارة اليد وإنسيابية القلم وهذا بالإضافة إلى أسلوب رسام الكاريكاتير الذي يبرز في إتجاهته لتلك القضية ورؤية وفلسفته في طرح الموضوع ليكون مصدر " طرح " القضية على الساحة ويجعل منها مركزية في التناول رغبة من الرسام في أن يصل إعتراضه ونقده بشكل مباشر أو غير مباشر
وهنا تبدو رؤيته قائمة على محور نعم وهو الكاريكاتير المقدم ليسجل حدث ويواكب تفاصيل القضية بشكل ساخر
يعتمد مهارة اليد وبراعة الرسم وإنسيابية القلم الذي يرسم في مساحات مفتوحة لا تحدها مساحة ولاتخضع لقوانين أكاديمية وقواعد الرسم التشكيلي الأكاديمي لأن علم الكاريكاتير يختلف قواعده عن علم التشكيل لأن الكاريكاتير لايخضع لقوانين التشكيل وقلم غالبا مايحدد الكتلة والفراغ والمساحة تبدو خطوطه مفتوحة حرة لأنه فن قائم على ذاته يأخذ قوانينه من رؤية الرسام وفلسفته ورمزياته وخطاباته ودلالاته ومضامينه المفتوحة التي دائما ما تقدم بشكل رمزي يحمل لغة الإشارة
والتعبيرية الكاريكاتير يه الساخرة
وهذه مقدمة لفنان الكاريكاتير العراقي الكبير / على الدليمي
هو فنان كاريكاتير له رؤيته الخاصة كما قلنا القائمة على منهاجية النقد والإعتراض للأحداث والقضايا العامة التي تشمل محورا مهما في المجتمع العربي وهنا تبرز رؤيته الخاصة لأنه دائما مايحمل هموم تلك القضايا العربية و يعيش لها وفيها محاولة منه في التغير إلى الأحسن والأفضل
مع تقديم حلول لكل القضايا التي تمس المجتمعات العربية
وهذا ما يؤرقه ليلا ونهارا رغبتها منه في تقديم معالجات وحلول لكل قضايا العالم العربي
ويبدو هذا واضحا في رسوماته الكاريكاتيرية التي يقدمها بشكل ساخر بلغة النقد والإعتراض
بمهارة وإحترافية في يده وقلمه
وفلسفة لاتخلو من " فكرة. " دائما مايقف ورائها ليعمقها في رسوماته بشكل إحترافى وتقني يدلل علي إمكانياته وقدراته الكبيرة في هذا المجال .
وهو يعد من كبار فناني الكاريكاتير في العراق والعالم العربي بل يصنف من فناني الصف الأول في رسم الكاريكاتير عراقيا وعربيا .
إضافة تعليق جديد