رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 7 مايو 2024 10:19 ص توقيت القاهرة

المتزوجـــــون بقلــــم الأديب المصـــرى د. طـــارق رضــــوان جمعـــه

المتزوجـــــون

بقلــــم الأديب المصـــرى

د. طـــارق رضــــوان جمعـــه

بَانَتْ سعَاد فَقَلْبي الْيَوْمَ متَبْول * * * متَيّمٌ إثْرَهَا لَمْ يفْدَ مَكْبول
وَمَا سعَاد غَدَاةَ الْبَيْن إذْ رَحَلوا * * * إلّا أَغَنّ غَضيض الطّرْف مَكْحول
هَيْفَاء مقْبلَةً عَجْزَاء مدْبرَةً * * * لَا يشْتَكَى قصَرٌ منْهَا وَلَا طول
تَجْلو عَوَارضَ ذي ظَلْمٍ إذَا ابْتَسَمَتْ * * * كَأَنّه منْهَلٌ بالرّاح مَعْلول

لم يمنع صلى الله عليه وسلم كعب بن زهير في قصيدته (بانت سعاد) والتي أنشدها أمامه في المسجد الحرام من أن يبدأها بالغزل ، بل أعطاه بردته، وهي التي صارت إلى الخلفاء.

الصمت يقتل العلاقات الزوجيه مثل السم البطيء ! عامل زوجتك على أنها إنسانه ولو تعاملها على أنها جزء من البيت !إنصت لها وأعطها إهتمام كما أعطتك قلبها وأرتضت بك عليها أمين ورفيق عمر. إذا أرادت المرأة أن تملك قلب زوجها وتكمل جمالها فعليها التمسك بذلك المفتاح الماسي الذي به تستطيع أن تسحر به زوجها وتتم به رقتها وأنوثتها مثل خفض الصوت والهدؤ والحنان والدلال وإستخدام الألفاظ الراقية.

للخاطب معاييراً مهمّة من أهم المعايير:الدين والخلق؛ القدرة على تحمل المسئولية .
القدرة على النفقة وتأمين مستلزمات الحياة .التكافؤ في النسب.. وهي من باب الأولى مراعاة للأعراف ودرء للمشكلات الأسرية.القدر الكافي من الجمال .

وخناك بعض الأخطاء التي تقع في مسألة السؤال عن الخاطب. ومنها:الإعتماد على الأب في السؤال عن الخاطب مع ضعف دينه،.الحذر من الإكتفاء بتزكية أقرباء الخاطب ،الإفراط أو التفريط في الشروط.، نسيان الإستخارة وإهمال الإستشارة. (ما خاب من استشار) وإغفال الدعاء.

ضوابط مهمة عند التنازل.
إذا اضطرت المرآة إلى أن تتساهل في بعض شروطها أو تتنازل عن بعض حقوقها الشرعية فينبغي عليها أن تتنبه إلى أمور :أن لا تتعجل المرأة في التنازلات فتلقي بنفسها عند أول خاطب هروباً من العنوسة فتقع في فخّ الطلاق أو سوء العشرة .
لابد من السؤال عن الخاطب ومعرفة أحواله وأخلاقه .أن يكون لدى الفتاة استعدادا لتحمل ما يترتب على هذه التنازلات من نتائج والصبر عليها.

هناك قصه طريفة تبين أن للزواج أهداف متعددة قد تبدو غريبة لكنها وليدة البسئة وثقافتها فمثلا نجد شخصية زوج مصرى يسكن في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة،62 عام ، تزوج في عمر 14 عاما، يعتد بنفسه ويكني نفسه بأنه "سوبرمان". ويشير إلى أن هناك أسبابا أخرى عدة دفعته لتعدد الزوجات، أهمها: "إنجاب عدد كبير من الأبناء، كي يساهم في المد الديمغرافي الفلسطيني في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، "لأن معركتنا معه معركة وجود". ويرى أنه لولا أمثاله لإنقرض امتداد الشعب الفلسطيني واقتلعت جذوره. يضيف: "تعدد الزوجات أمر جميل جدا، لأننا نقضي على مشكلة العنوسة أيضا

في آخر تقاليع الزواج الشاذة والمثيرة للدهشة والاشمئزاز، تماما كعقد قرآن إنسان على قط، أو على قطعة أثاث، أو مبنى، أو زواج المثليين، والتي اعتادها الأمريكيون؛ تزوجت امرأة أمريكية من مواطني مدينة سياتل شمال غربي الولايات المتحدة حمارا. فقد بررت المرأة الأمريكية قرارها الغريب بأنها تعيش معه قصة حب منذ عامين.

التعبير عن مشاعر الحب بين الزوجين من أسس الحياة الزوجية السليمة ،فتجديد الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة من حين لآخر شيء ضروري وهام حتى لا تتعرض حياتهم للملل والروتين الذي يشعر بهما أزواج عديدة.

وتظهر كثير من الأبحاث أن تعقيدات الحياة وكثرة مشاغلها الفوضوية أحيانًا تحرم كثيرًا من الأزواج فرص المعايشة وقضاء الوقت المشترك , والتعبير عن مشاعر الحب الفياضة. التعبير عن الحب بالكلام من أفضل الوسائل وأنجحها وأقصرها طريقاً إلى القلب والوجدان .ولقد حثنا الإسلام الحنيف على التعبير عن مشاعر الحب والود تجاه الآخرين وإخبارهم بهذا الحب , فعَن الْمقْدَام بْن مَعْدي كَربَ ، أَبي كَريمَةَ ، عَن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: إذَا أَحَبَّ أَحَدكمْ أَخَاه ، فَلْيعْلمْه أَنَّه يحبّه. أخرجه أحمد 4/130(17303". والبخَاري في الأدب المفرد 542. بل إن الإسلام رخص في الكذب بين الزوجين في مجال التعبير عن المشاعر والأحاسيس , عَنْ أسْمَاءَ بنْت يَزيدَ ؛ قالت: قَالَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم: لاَ يَحلّ الْكَذب إلاَّ في ثَلاَثٍ: يحَدّث الرَّجل امْرَأَتَه ليرْضيَهَا ، وَالْكَذب في الْحَرْب ، وَالْكَذب ليصْلحَ بَيْنَ النَّاس. أخرجه أحمد 6/454 و"التّرمذي" 1939 الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 74.

يعتقد بعض الأزواج والزوجات أن الحياة الزوجية لن تسير بشكل منظم إلا أن فرض أحدهما رأيه على الآخر وألغى شخصيته تماماً، فالزوجة ستجد مَن يهمس في أذنها "الرجال ما له أمان، لذا قصقصي جناحيه من أول يوم"، لذلك ستلج بيت الزوجية وعقلها مثقل بكل الخبرات السلبية لأمها وشقيقاتها وصديقاتها.

أما الزوج فحدِّث ولا حرج عن وصايا مَن حوله له وكأنهم ينقلون إلى تلافيف عقله إرثاً ملُّوا من حمله وملَّ منهم "لا تخليها تلعب عليك.. انتبه" "شاور الحرمة وخالفها"، "وإن ما وريتها العين الحمرا لعبت عليك"، لذا سنجده أشبه ما يكون بالأسد المفترس الذي لا يرضى أن "يدوس له أحد على طرف" حتى لو كانت نمرته.. فهكذا تنص وصاياهم..!

فتبدأ الأحلام بالإنهيار والأماني بالتلاشي والسعادة بالذوبان وتبدأ تلك الوصايا المشؤومة والخبرات المريرة للأهل والمحيطين بالتمدد في عقليهما واحتلال مساحة منه حتى يؤمنا بها ويبدآن بتطبيقها على تفاصيل عشهما الهش!
فتتحول الحياة بينهما إلى صراع هي تريده أن يعترف وهو يظل هارباً منها وبعد محاولات عديدة وكرٍّ وفرٍّ بينهما يلجآن لأهلهما وهنا الكارثة فالأهل ربما يندفعون بحكم العاطفة مع أحدهما فيُظلم الآخر.

إيجابيات كثيرة تتحقق بالتزام الزوجة الصمت عند غضب الزوج فسماعك لكلمات لا تسرك من قبل الزوج ..ليست نهاية العالم... ولكنها حالة تعتري الزوج قد يكون فيها محقا وقد لا يكون كذلك فالزوجة الذكية ..هي التي تستطيع تحويل الغضب إلى رضى ولمسة هادئة ألا وهى ...لا تنفعلي عند غضب الزوج وستجدين ما يسرك.

مدح الغاضب والثناء عليه!!! ينهي على الغضب تماما.ويولي الغضب هاربا منه بل يحوله إلى رضى كامل حاولي أن تفاجئي الزوج عند الغضب بكلمات المدح قبل أن تتفوهي بأي كلمه أخرى. أتعلمين أخيتي في هذه الكلمات الطيبة أنقذت نفسك من النار كما قال صلى الله عليه وسلم:(اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فمن لم يجد فبكلمة طيبة ) متفق عليه .. إذا اعترض الزوج على تصرف بدر منك فحاولي تقنعيه ان هذا التصرف فيه منفعة له فعددي له منافع يشعر أن قلبك عليه .. لا تحديا ولا ذله وابدي له بإمكانية التراجع مع حرصك أن لا يطلب منك التراجع من أجل تلك المنافع .لكي لا يشعر انه تحدي له.

يحبّ بعض الرجال أن يشعروا بأنّ المرأة بحاجة إليهم طيلة الوقت إلّا أنّ آخرين يكرهون أن تزعجهم المرأة خلال ساعات النهار مثلاً برسائلها واتّصالاتها المتواصلة، فإذا ما قامت بذلك يخافون ويشعرون أنّها تحاول تتبّع أخباره لحظةً بلحظة.
ولقد شهد العالم العربي عدة متغيرات حديثة أحدثت تغيرًا هائلًا في المفاهيم الإجتماعية الشرقية. ، فبعد أن كانت كلمة الطلاق أبعد ما تكون عن البيوت أصبحت الأسهل والأقرب بين الشباب حديثي الزواج، وكأنه الموضة الجديدة التي يتبعونها! حيث تصل نسبة المطلقات خلال العام الأول للزواج إلى أكثر من 60 %، وترتب على ذلك ظواهر اجتماعية أخرى، مثل تأخر سن الزواج والعنوسة وكثرة أعداد المطلقات وأبناء الطلاق.

وبسبب إرتفاع تكاليف الفرح والزواج فلجأ الشباب إلى الزواج الجماعى ومن الملاجظ أن في الآونة الأخيرة فكرة الزواج الجماعي تحولت من مسارها الإقتصادي الذي يعمل على توفير التبعات المالية التي تثقل كاهل الشباب المقبلين على الزواج إلى عملية أشبه ما تكون بفرصة لا بد أن يستغلوها.

نحنُ هنا لا نتحدث عن الزواج الجماعي الذي تقوم به الجمعيات الخيرية، أو جمعيات تيسير الزواج، بل المقصود هنا ما تعمد بعض العائلات، والأسر القيام به، بتزويج أبنائهم، مع عدد من أقاربهم أو على مستوى الجيران أو الأصدقاء، تحت مظلة الجماعة، فالفكرة في بدايتها قد تكون مطمئنة للشباب خاصة، ولكن اختلاف الأفكار والرؤى والأساليب فيما سيقدم في حفل الزواج من كماليات، وأساسيات يتسبب في ارتفاع معدلات إنفاق كل شاب من أولئك وتجاوزه ما كان يُريد توفيره من مبالغ من خلال زواجه مع مجموعة من أقرانه.

فكلما كان المستوى الثقافي والمادي للأفراد المقبلين على الزواج متقاربا كانت فكرة الزواج الجماعي أفضل، مبيناً – في الوقت نفسه – أن اختلاف مستوى دخل الأفراد وثقافتهم سيشكل عبئاً مادياً كبيراً على أصحاب الدخل المحدود منهم، فأصحاب الدخل العالي ستكون مطالبهم في حفل الزواج، ومصاريفهم أكثر، ما ينعكس سلبياً على نظرائهم من محدودي الدخل، الذين لا يستطيعون تلبية وتأمين نفقات تكاليف الزواج.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.