وجهات النظر تختلف بين مدرب واخر فهناك من يفضل طريقة اللعب ٤_٤_٢ او ٣_٥_٢ او٣_٦_١ ومن يفضل ٤_٣_٢_١ و ٤_٥_١ وغيرها من طرق اللعب واضافاتها التاكتيكية. لكن المشكلة ليس بطريقة اللعب وانما بنوعية اللاعبين فما فائدة طريقة اللعب واللاعبين ينقصهم الجانب المهاري والتصرف الذهني وضعف في الجانب البدني ... هناك واجبات ومهام يجب ان تنفذ في كافة الاوضاع وطرق اللعب تتم صياغتها من وجهة نظري حسب طبيعة الفريق المنافس وطبيعة المسابقة مع الاحتفاظ بقدر كبير من المرونة التاكتيكية فطريقة ٤_٤_٢ وتحويراتها والتي تؤمن الخط الدفاعي والحماية المطلقة في المساحات المهمة في المنطقة الدفاعية وماحولها والتي تعتمد صلابة الدفاع تطلق العنان للظهيرين في الربط الفعال مع وسطي الاطراف (الاجنحة) اراها تناسب كرتنا خلال المرحلة القادمة فأساليب اللعب تختلف حسب المتطلبات فلكل مباراة من مباريات التصفيات النهائية لكاس العالم اسلوب لعب خاص بها ونظام وتاكتيك خاص يجب التركيز على تعدد الواجبات والمهام من خلال واقع التصفيات لان فرق ألمجموعة لها خبرتها وانسجامها العالي واساليب لعبها المتنوعة وعقلية لاعبيها الاحترافية .. فالمطلوب من الجهاز الفني ان يتعامل مع مدافعين اقوياء وحارس مرمى يقود الخط الخلفي ويساعد على تنظيمهم وتمركزهم في المساحات المهمة وبذلك سنحافظ على عدم اعطاء فرص تهديف للمنافس المهم ان نحرص بان يكون مرمانا في مأمن من خلال قوة وعقلية المدافعين وتصرفهم الذهني في تنظيم المنطقة الخلفيه وان تكون منطقة الوسط نشطه في القطع والمراقبة الفردية وعدم اعطاء فرص بناء الهجوم لا من العمق ولا من الاطراف والتوازن مطلوب منطقة التحضير وان يكون حلقه وصل حقيقية وفق المبادئ الحديثة في الدفاع والهجوم وهو الامر الذي يعني توافر الزياده العدديه عند المنطقة الامامية للهجوم ومثلها ايضا في الدفاع وهذا يتطلب لياقة بدنيه عاليه ولاعبين قادرين على مواجهة لاعبي استراليا واليابان والامارات وترجمة هذا الفكر ميدانياً اضافة للجانب النفسي الذي يجب ان يكون بمستوى فرق المجموعة اولا ومعالجة الاوضاع المتردية التي مرت على الكرة العراقية منذ خليجي ٢٢ ولغاية التصفيات المزدوجة ونتائجها مع اضعف مجموعه في التصفيات .. الاخطاء الفردية كانت نقطه بارزة في الاخفاق والتحركات بدون كره كانت محدده وعامل الانسجام كنا نعاني منه اما المهاجمين الذين يجلبوا السعادة لم يكونوا بالصورة الجيدة قياسا لمهاجمين ٢٠٠٧ فمادون. ارى من وجهة نظر متواضعة والمنطق يقول ان اي مدرب يجب ان يرى مفاتيح القوة بفريقه ويستغلها وكل ماعليه هو تطويرها ومواطن ضعفه يجب ان يعالجها بالصورة المثلى واذا كان هناك قناعه بمجموعه من اللاعبين فإنها يجب ان تكون عند حسن الظن لتجعل من وجودها ذا تأثير قوي في مسار النجاح والتفوق ..لكي نواجه فرق المجموعه التي تمتاز بالسرعة والقوه والفكر التاكتيكي علينا ان نختار منتخبات قويه وذات مستوى يفوق مستوى فرق مجموعتنا لنلاعبها وتطوير مستوى المنتخب فرديا وجماعيا..المدير الفني بالتأكيد سيكون هو المسؤول الاول والاخير في اختيار اللاعبين قد يكون منتخبنا في قادم الايام بوضع فني وبدني افضل من المرحلة السابقة والفترة كافية من الان لتنظيم امور المنتخب وتشخيص نقاط ضعفه وان تكون هناك فرصه للمغتربين امثال ياسر قاسم واحمد ياسين وجوستن وغيرهم من يخدم الكرة العراقية وجودهم أضافة قوية للمنتخب وتعطي دافع وثقه لجميع اللاعبين فالخيارات مفتوحة للجهاز الفني لاختيار اللاعبين الذين يتفاعلون مع خطة ونظام واسلوب اللعب والذين يستطيعوا ايقاف امكانيات لاعبي اليابان واستراليا والامارات وتايلند فالمستوى الذي ظهر به منتخبنا في التصفيات المزدوجة لا اعتقد ان يستمر خلال الفترة القادمة لان الجهاز الفني امامه مجال لتنظيم صفوف الفريق والظهور بمستوى يعيد ان شاء الله صورة الكرة العراقية ألمعروفة فالتجربة التي مرت بها كرتنا خلال المراحل السابقة ستكون درسا للجميع وغدا لناظره قريب.
إضافة تعليق جديد