أعلنت المقاومة الشعبية اليمنية، اليوم السبت، مقتل 9 من مسلحي جماعة الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وجرح عشرات آخرين، في حين جرح اثنان من أفراد الجيش الوطني الموالي للحكومة، في اشتباكات بين الطرفين، بمديرية نهم، شرقي صنعاء.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية بصنعاء في بيان مقتضب اطلعت عليه الأناضول، إن "الجيش الوطني والمقاومة الشعبية صدا الليلة الماضية هجومًا عنيفًا شنته المليشيات الانقلابية (مسلحو الحوثي وصالح) على جبل البياض بمديرية نهم، ما أدى لمقتل 9 منهم (الحوثيين) وجرح العشرات، فيما لاذ الباقون بالفرار تاركين جثث القتلى في العراء".
وأضاف البيان، أن "اثنين من أفراد الجيش الوطني جرحا خلال العملية نفسها"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر عسكري في مدينة تعز، جنوب غرب اليمن، بأن معارك ليلية دارت في المنطقة الغربية، بعد محاولة مسلحي الحوثي- صالح التقدم في المنطقة.
وقال القيادي في المقاومة الشعبية، إبراهيم الجعفري، للأناضول، "الحوثيون شنوا هجوماً على مواقع القوات الحكومية والمقاومة في تلتي الخلوة والربيعي ومحيط جبل هان".
وأضاف، "حدث تبادل لإطلاق النار واشتباكات عنيفة ظلت لساعات واستطعنا خلال ذلك صد الهجوم".
وأشار، إلى أن المعارك الليلية بين الطرفين "أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين"، دون أن يشير إلى حصيلة محددة.
وقال، "عدد من جثث الحوثيين ما تزال في مسرح المعارك".
وبموازاة ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، غارتين على مواقع الحوثيين وقوات صالح في منطقة الربيعي، ورجح الجعفري أن يكون القصف الجوي قد أدى إلى ضحايا من الحوثيين.
على صعيد متصل، قصفت المقاتلات الحربية التابعة للتحالف بغارتين، تعزيزات للحوثيين وقوات صالح في منطقة المحمول جنوب مدينة إب، وسط اليمن، حسبما قال مصدر في المنطقة.
وبحسب المصدر فإن تلك التعزيزات كانت قادمة من العاصمة صنعاء وفي طريقها إلى مدينة تعز، جنوب إب.
ومنذ قرابة عامين، تشهد اليمن حربًا متصاعدة بين القوات الحكومية التي يدعمها التحالف العربي من جهة وقوات جماعة "الحوثي" وحلفائها من جهة أخرى، راح ضحيتها آلاف من الطرفين، علاوة على أوضاع انسانية واقتصادية بالغة الصعوبة، أعلنت بسببها بعض محافظات البلاد "مناطق منكوبة".
وفي 26 مارس 2015، شن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية"، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة.
وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية ، حرباً منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فضلا عن وقوع العديد من المقاتلين في قائمة الأسر من طرفي الحرب.
وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 7 آلاف شخص ، وإصابة أكثرمن 36 ألف آخرين، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلاً عن نزوح أكثر من 3 ملايين يمني في الداخل.
إضافة تعليق جديد