رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 7 مايو 2024 5:42 م توقيت القاهرة

باحث أثري: يكشف دور الجيش المصري القديم في حماية الدولة

عماد اسحاق

قال الباحث الأثري أحمد عامر إن العسكرية في عهد المصريين تركت لنا العديد من الآثار التي تدل علي تفوقهم في مجال العكسرية، فنجد أنه كان لا يوجد قبل عصر الأنتقال الأول أدلة قوية علي وجود جيوش متفرغة دائمة لحرفة القتال عدا تلك الفرق الخاصه التي تقوم علي حراسة الملوك والبلاط، ونجد أنه قد ظهر في عصر الدولة القديمة حاميات خاصة للقلاع، وبدأ إستقرار كبير في تنظيمات الجند نلحظه في عهد الملك "زوسر"، بينما نجد في العصر الإهناسي أنه تمت الإشارة للإهتمام بتدريب الجند وتنظيم شئونهم، ومن هذا العصر جاءت لنا أقدم إشارات تفيد أن العسكريين أصبحوا طائفة مستقلة تتقلي راوتبها من عطايا الدولة، وفي عصر الدولة الوسطي إستقرت أحوال العسكرية المصرية وزاد الإهتمام بالفرق الخاصه التي تحمي الملك والعاصمة وأصبحت تعرف باسم أتباع الحاكم وكانت تتكون من ضباط وجنود غاية في الكفاءة. وأشار "عامر" أنه في عصر الدولة الحديثة كان حكم "الهكسوس" لمصر هو العامل القوي الذي جعل الشعب المصري شعباً محارباً طلب الحرية فنالها، ثم عرف طعم الحرب وتذوق طعم الإنتصار، بل كان لطرد "الهكسوس" آثر بالغ الأهمية هو أن إنتعشت الروح العسكرية في مصر إنتعاشاً لم تعرفه الدنيا من قبل، ونهضت البلاد نهضةً حربية وسياسية في آن واحد، وقد أصابها التوفيق في بناء الإمبراطورية المصرية علي أساس التوسع وتأمين الحدود المصرية وضمان سلامتها، ويعتبر عصر الدولة الحديثة هو عصر الفتوحات العظمى، فكانت عصر الجنود المحترفين المنظمين بطريقة تكاد تكون حديثة. وتابع "عامر" أننا وجدنا الملك في عصور الدولة الحديثة غالباً يذهب بنفسه علي رأس جيش في حملاته، بالإضافة إلي أنه كان القائد الأعلى للجيش والقائد النظري للمعارك، بينما القواد يقومون بالقيادة نيابة عنه، وهم من حملوا لقب أمير الجيش، وكان الجيش المصري القديم جيشاً نظامياً، ولكنه جيش قومي يخضع لأوامر وقوانين دقيقة تفرضها الحكومة، حيث كان النظام العسكري في الميدان صارماً يقوم على طاعة الأوامر العسكرية لقائد الفرقة، وكانت فرق الحرس تقسم إلى صفوف، هذا وقد ظهر في عصر الدولة الحديثة في حروب الملك "تحتمس الثالث" والملك "رمسيس الثاني" وجود لبعض عناصر المخابرات، التي كانت تقوم بجمع المعلومات عن العدو من حيث التسلح، والعدد، والمواقع التي يحتلها العدو تمهيداً لوضع معلومات واضحة أمام مجلس الحرب الذي يعقد برئاسة الملك لوضع خطة الهجوم الملائمة، مشيراً إلى أن الجيش كان ينقسم إلي أربع فرق كبيرة كل منهما يسمي بإسم معبود عظيم.

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.