رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 18 نوفمبر 2024 4:50 م توقيت القاهرة

باي باي إيران

بقلم عبير مدين 

إيران الان تترنح بعد تلقيها عدة صفعات من إسرائيل التي قامت بتقليم اكبر أظافرها في المنطقة وجعلت البقية في حالت ترقب تنتظر دورها ومن الإدارة الأمريكية الجديدة التي تشير كل المؤشرات ان ترامب بفريق عمله الذي اختاره قد سن سكاكينه من اجل استئصالها او تمزيقها لدويلات حسب ما يقتضيه الشرق الأوسط الجديد الشيئ الوحيد الذي تتفق عليه كل الإدارات الأميركية هو إزاحة أي مشروع يهدد مصالحها في المنطقة او يحول بينها وبين امتصاص مزيدا من الثروات ثم ادعاء ان هذا من اجل حماية المنطقة ولا ندري من ماذا ولا ممن؟! 
‏الساحة السياسية هناك على صفيح ساخن اذ يطاردها كابوس السقوط؛
سقوط نظرية الحرب من خارج الاسوار التي ابتدعتها بواسطة الوكلاء وحصد النتائج السياسية بدون خسائر تذكر، سقوط شعار وحدة الساحات التي تربط المحور والشعارات التي كانت ترفع بهذا الاتجاه، سقوط هيبة إيران في الإقليم فيما يتعلق بقوة الردع، سقوط محتمل بشكل كبير لدورها كدولة مركزية في الاقليم، سقوط شعار قدرتها القيام بدعم وكلائها في المنطقة وحماية ودعم أذرعها، والأخطر تفكيك أو تفكك الحالة الشعبية المساندة لوكلاء إيران في المنطقة وانهيار الشعبية في الشارع العربي بالنسبة لأذرعها هذه، كذلك سقوط شعار مواجهة اسرائيل وكل الشعارات المتعلقة بهذا الموضوع، سقوط الثقة في الصناعات العسكرية الإيرانية والقوة العسكرية التي كانت تتبجح فيها ايران 
اتضح مدى ضعف الحالة الاستخبارية الإيرانية أمام قوة اسرائيل في عمليات التجسس واختراق المنظومة الأمنية والعسكرية الإيرانية ووكلاؤها في المنطقة؛
هي لم تعد قوة مركزية في المنطقة بل أصبحت ذات دور هامشي في قضايا المنطقة وشل قدرتها الآن وفي المستقبل لبنانيا وعراقيا وسوريا ويمنيا هذه نتائج متحققة الان على أرض الواقع وننتظر إضافات اخرى في المستقبل فهي اعتادت على معادلة مفتوحة سهلة في أية مواجهة خارج حدودها بواسطة اذنابها وكلائها ومن تنزع فتيل الازمة في الوقت الذي يروق لها وتحصد النتائج السياسية هذه المرة خرجت اللعبة عن سيطرتها وتكبدت خسائر كبيرة أهمها خسارة هيبتها كدولة تدعي انها قادرة على استرداد الأقصى بهؤلاء الاذناب والوكلاء فلا حماس قادرة ولا حزب الله قادر ولا الحوثي والمليشيات في العراق قادرة ولا هي نفسها قادرة على تقديم الحماية والدعم لهؤلاء وهكذا يخاطب المرشد الاذناب كاريكاتوريا ويدعو للرثاء!
اليوم مطلوب من إيران المواجهة مباشرة ورأسها هو المطلوب بعد أن انتهت لعبة الشطرنج الإيرانية في الإقليم وبضاعة المرشد من شعارات كلها بضاعة لم تعد تصلح حتى لاستهلاك الداخل الإيراني وعليها مواجهة المتغيرات الجديدة في المنطقة وهي تترنح ولا تضمن النجاة وبين حاقد وشامت وغير معني وحلفاء اثروا السلامة لأنفسهم والفرار بجلودهم جميع هؤلاء لسان حاله يقول باي باي إيران فهل ستتمكن بحنكة سياسييها ولسان رئيسها الحالي الذي بدأ عهده بمغازلة الغرب وادعاء البراءة من كل التهم المنسوبة للنظام الملالي؟ ام سيتم تفتيت شوكتها لعدة شوكات في ظهر المنطقة العربية؟ إيران كما نعلم تضم عدة قوميات وعدة ديانات ومذاهب يحلم كل منها ان تكون دولة ذات سيادة بعيدا عن النظام الملالي القاتم.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.