ببستان شعري الحلو تحلو البواكير ـ
بأبوابها العليا قصوري الفواكير
تدور رحاه في يدي الدهر منك يا
سمائي هما مائي تدور النواعير
و أجراسها الدنيا تدق بقبلتي
عليه جداري في مسار المدى الجير
تطوف المنايا في المرايا عيونها
يسن قوانين الحياة النحارير
و تبنى المعاني في مباني قصيدتي
يُغنى غنائي للغواني الأخادير
كمثل السكارى ليلة الوصل نرتجي
بخمر الهوى القاني تفيض القوارير
و قانونه حبي سرى في عيونه
زماني و تجري في مكاني التدابير
ليالي الأسى عنها فقد غاب بدرها
و جرحي عميق في يدّي المسابير
دوائي لأعدائي و دائي أحوزه
و تشتد من وقع المصاب البواسير
على الرزق يسعى النمل تشدو غنائها
بأقدامنا البلوى تداس الصراصير
و نحلي هوى سلوى الأزاهير عطرها
سباه لدينا في الجنان المشاوير
و كبش الفداء الحلو في مذبح الهوى
هوى في مراعيها تسود الأباقير
كؤوس السكارى بالخمور تفيض في
بيوت الحمى صارت تربى الخنازير
و في عينه قلبي شعاع محبتي
و في كفه دهري تأدى الفواتير
و صدري الحنون الدفئ فيه يكون في
فنون الجنون المرتضي لي المشاهير
و أقمارها الدنيا نرى أو شموسها
تدور بدوري لليالي المآخير
و بشرى خلاصي في مناصي قصيدتي
و تشرح في نور العقول التفاسير
تشم به روضي عبير الأزاهير
الجميلة في أحلى زماني المناخير
و في سكرتي يفنى فؤادي و كأسه
حلا الخمر من حول الكروم النواطير
تغني الغواني لي الأغاني بدولة
الهوى العاشق الولهان فيه الحمى الزير
و رفقا فؤادي بالقوارير حلوة
بعرس المعالي في الليالي القوارير
و أهل الهوى صاروا السكارى بكأسهم
خمور و في دنيا الرياض المغاضير
نغني هوانا في ربوع حياتنا
ترى في أزاهير الربيع الطوابير
بكأس الطلا نشدو ربيع الهوى لنا
بإيقاعها الأحلى تسود الطنابير
و تلقى على آذاننا من لسانه
الزمان المُعَنى في هواه الأخابير
و من زهرة الدنيا يفوح العبير في
مداها إذا تهوى ستطغى المضاجير
و فيه الميامين الهوى الحلو أهله
بيسرى الغنى أهل الهيام المياسير
و تشدو مواويل الحياة العصافير
تدق عصوني يا عيوني المناقير
و تغدو على كل المكان التصاوير
و تبدو بها عين الزمان المناظير
إضافة تعليق جديد