بقلم/د. محمد مأمون ليله
يقولون: معظم طلبة الأزهر الشريف إخوان وسلفية!
قلت: هذا غير صحيح، بل معظمهم لا اتجاهات فكرية لهم، وقد درّست في جامعة الأزهر وأعرف حقيقة ما أقوله، نعم هناك نوع تأثر كما تأثر المجتمع بهم، لكنه ليس شاملا ولا يصل إلى مرحلة الاقتناع بجميع أفكارهم، وما أسهل رجوعهم حين تذكرهم بسماحة الدين، واحترام المذاهب، وسعة الخلاف، وتفتح لهم المسائل، وتدعوهم إلى مراعاة أنفاسهم، والمحافظة على أذكارهم، وخوض تجارب روحية التي هي طرقهم إلى الله تعالى، سمها سلوكا أو زهدا أو أدبا أو تصوفا أو لا تسمها، المهم المضمون.
ولن تختفي هذه الأفكار من المجتمع كاملا إلا بدعوة روحية علمية منضبطة، لا غلو ولا تفريط، وهي أصل دعوة الأزهر الشريف إلى التصوف الذي يقوم عليه، والتي حدث تقصير وعدم اهتمام كبير بها.
وأنا أدعو إلى فرض كتيب صغير في التصوف على المرحلتين: الإعدادية، والثانوية، يتناول جوانب فكرية وروحية، ويتناول طريقة تعامل الفقهاء مع بعض مسائل الخلاف التي تخص التصوف... وبهذا تتضح حقيفة مفاهيم كثيرة: كالبدع، والتكفير، والشرك، والتأدب مع الكون، وحسن الظن بالناس، ومحافظة المرء على نفسه، ومراقبته لله تعالى... وبهذا تنحل مشاكل كثيرة في الفكر والمراهقة والتربية...
#خواطر ابن ليله
إضافة تعليق جديد