
إعداد: الصحفي أحمد عبدالقادر خليفة
في إطار خطة وزارة الصحة والسكان لتطوير المنظومة الطبية والنفسية على مستوى الجمهورية، تستعد مستشفى أسيوط للصحة النفسية وعلاج الإدمان لبدء أعمال التجديد الشاملة، وذلك بعد صدور الموافقات الأولية والقرارات النهائية من الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان.
ويأتي هذا المشروع في سياق توجه الدولة نحو رفع كفاءة المؤسسات العلاجية بالصعيد، وضمان وصول الخدمة النفسية والعلاجية للمواطنين بجودة عالية تتماشى مع المعايير الطبية الحديثة. وتشمل أعمال التطوير تحديث البنية التحتية للمستشفى، وإضافة تجهيزات متقدمة، وتوسيع الطاقة الاستيعابية لاستقبال أعداد أكبر من المرضى، إلى جانب تعزيز خدمات التأهيل النفسي والاجتماعي.
وفي الوقت ذاته، أثار المشروع حالة من الاهتمام والمتابعة داخل الشارع الأسيوطي، حيث طرح عدد من المواطنين والمراقبين تساؤلات حول الجدوى الاقتصادية والتشغيلية للمشروع، خصوصًا بعد تجربة مستشفى علوان للصحة النفسية التي تخطت تكلفتها 380 مليون جنيه.
ويتساءل البعض: هل سيكون التجديد المنتظر بمثابة صرح طبي حقيقي يقدّم خدمة علاجية متكاملة؟ أم سيتحول إلى مبنى فاخر يفتقر إلى التشغيل الفعلي؟
وتبقى التكلفة الحقيقية للتجديد وطبيعة أعمال التطوير المنتظرة محل انتظار الرأي العام المحلي، وسط دعوات لمزيد من الشفافية والمتابعة لضمان أن يكون المشروع نقلة نوعية حقيقية في مجال الطب النفسي وعلاج الإدمان بالصعيد.
ختامًا، يؤكد أبناء أسيوط أن آمالهم تتجه نحو خدمة طبية متكاملة تحفظ كرامة المريض وتواكب احتياجات العصر، لا مجرد مبانٍ جديدة بلا مضمون، في انتظار ما ستكشف عنه الأيام المقبلة من خطوات جادة على أرض الواقع.
إضافة تعليق جديد