رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 12 مايو 2025 12:57 م توقيت القاهرة

تحذير الأمين العام للأمم المتحدة من التغيرات المناخية بقمة المناخ

د عبدالعليم المنشاوي

بدأت فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ " قمة المناخ" في كاتوفيتشي، بولندا خلال الفترة 2 ـ 14 ديسمبر ٢٠١٨ الذي تجتمع فيه وفود قرابة ال١٠٠ دولة بالتركيز على تقليص انبعاث الكربون في سياق مكافحة التغيرات المناخية. وهذا هو المؤتمر الرابع والعشرون لأطراف معاهدة الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، الذي يعرف اختصارا بـ COP24

و قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
"نحن في ورطة كبيرة" هكذا بدأ كلمته أمام في المؤتمر ، مضيفا أن تغير المناخ يعدو بوتيرة أسرع من الجهود المبذولة لمكافحته.
وطبقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وقعت السنوات العشرون الأعلى في درجات الحرارة في التاريخ المسجل، خلال الاثنين والعشرين عاما الماضية. وكانت الأعوام الأربعة الماضية الأعلى حرارة من بين تلك السنين. كما يعد تركيز ثاني أكسيد الكربون الأعلى منذ ثلاثة ملايين عام.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى التقرير الخاص الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، الذي أفاد بأن حرارة العالم قد ترتفع بمقدار 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030، بما سيخلف آثارا كارثية.
كما أفاد تقرير من برنامج الأمم المتحدة للبيئة بأن التعهدات المحددة وطنيا وفق اتفاق باريس، ستقود إلى ارتفاع في الحرارة بحوالي 3 درجات مئوية بنهاية القرن الحالي.

وقال غوتيريش إن معظم الدول التي تتحمل أكبر مسؤولية في انبعاث غازات الاحتباس الحراري، لا تفعل ما يكفي للوفاء بتعهداتها وفق اتفاق باريس.
وشدد غوتيريش على ضرورة فعل المزيد والتحلي بطموح أكبر في العمل.

"إذا فشلنا، سيتواصل ذوبان المنطقة القطبية الشمالية والقطب الجنوبي، وستبيّض الشعاب المرجانية ثم تموت، وسيرتفع مستوى المحيطات، وسيلقى مزيد من الناس حتفهم بسبب تلوث الهواء، وستعاني نسبة كبيرة من البشرية من ندرة المياه، وسترتفع بشكل حاد تكلفة الكوارث."

وبالنسبة للكثير من الشعوب والدول يعد تغير المناخ مسألة حياة أو موت، كما قال أنطونيو غوتيريش. ويعد المؤتمر الرابع والعشرون لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP24، الأهم منذ توقيع اتفاق باريس للمناخ عام 2015.

"من الصعب المبالغة في وصف مدى إلحاح وضعنا. حتى ونحن نرى الفوضى التي تحدثها الآثار المدمرة لتغير المناخ بأنحاء العالم، ما زلنا لا نفعل ما يكفي ولا نتحرك بالسرعة الكافية لمنع الآثار المناخية الكارثية والتي لا يمكن عكس مسارها. ولا نفعل ما يكفي للاستفادة من الفرص الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الهائلة للعمل المناخي."

ووجه الأمين العام للمشاركين في المؤتمر أربع رسائل بسيطة، حسب تعبيره.

أولا: العلم يطلب اتخاذ استجابة أكثر طموحا.
ثانيا: اتفاق باريس يوفر إطارا للعمل، لابد من تفعيله.
ثالثا: علينا مسؤولية جماعية تحتم الاستثمار في منع الفوضى الدولية الناجمة عن تغير المناخ، وتكريس الالتزامات المالية المعلنة في اتفاق باريس لمساعدة أضعف المجتمعات والدول.
رابعا: العمل
وتجتمع دول العالم في المؤتمر، بعد أيام من تحذير الأمم المتحدة من ارتفاع تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، لتحديد كيفية تطبيق اتفاق باريس والتحرك قدما من الدول الـ197 الموقعة عليه.

د عبدالعليم المنشاوي
الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة _سوهاج_ مصر

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.