كتب : أحمد محمد
المشروع يقلل الرحلة بين قارتي إفريقيا وأسيا لـ 20 دقيقة ويحقق مكاسب لمصر تصل لـ 50 مليار دولار
طالب أبوبكر الديب، الكاتب الصحفي والخبير الإقتصادي، الحكومة باستغلال زيارة العاهل السعودي لمصر، وطرح مشروع إنشاء الجسر البري بين مصر والسعودية، والذي يمثل الحلم العربي لما يحققه من فوائد كثيرة، علي الشعبين المصري والسعودي، والمؤجل منذ سنوات، وهو المشروع الأول لربط قارتي آسيا وأفريقيا، فضلا إختصار وقت الرحلة وعبور الجسر، بين البلدين لـ 20 دقيقة.
وقال الديب، إن الجسر البري، له فوائد كثيرة حيث يزيد الحركة التجارية بين مصر والسعودية، حيث أنه يمكن أن ينقل المنتجات البترولية وحدها بما لايقل عن 3 مليارات دولار سنويا.
وأوضح أن حجم التبادل التجارى بين مصر والسعودية، شهد ارتفاعا بنحو 1.5 مليار دولار بنحو 32% ليبلغ 6.2 مليار دولار فى 2014 مقارنة بـ4.7 مليار دولار فى 2011.
وتوقع الديب أن تدفع الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر الاقتصاد المصرى للأمام، من خلال زيادة حجم التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين، حيث وصل حجم التبادل التجارى بين مصر والمملكة العربية السعودية خلال النصف الأول من العام الماضى بلغ 3.2 مليار دولار.
وتوقع أبوبكر الديب، جني مصر أكثر من 50 مليار دولار، من زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الأولى له إلى مصر منذ توليه الحكم، والمرتقبة خلال أيام، وهي رسالة قوية تؤكد الدعم السعودي لمصر.
وقال الديب، إنه من المتوقع تدشين قائمة من المشروعات المشتركة في 3 مجالات، تشمل اتفاق بين وزارة التعاون الدولي والصندوق السعودي بمبلغ 1.5 مليار دولار، لتنمية شبه جزيرة سيناء ويتضمن تنفيذ قائمة من المشروعات في مجالات الزراعة وشق الطرق والخدمات والبنية التحتية وإنشاء مدارس ومستوصفات طبية بجانب تدشين جامعة الملك سلمان جنوب سيناء، إضافة إلى إنشاء شبكة طرق وعدد من التجمعات الزراعية والسكنية، فضلا عن مد مصر بالمشتقات البترولية، لمدة 5 سنوات، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم لتشجيع الاستثمارات السعودية في مصر، ضمن حزمة الاستثمارات التي أقرها الملك سلمان بقيمة 3 مليارات دولار.
وأشار الديب الي أن القائمة تشمل مشاريع صغيرة ومتوسطة يتم تمويلها من المنحة السعودية بمبلغ 200 مليون دولار، والتي سبق أن تم التوقيع على الشريحة الأولى منها بقيمة 250 مليون جنيه، في إطار مبادرة الرئيس لدعم مشاريع الشباب بفائدة ميسرة.
وأوضح الديب، أن الدورة الخامسة للمجلس التنسيقي المصري السعودي في الرياض، مؤخرا، مثلت تتويجا لحجم التعاون المشترك بين مصر والسعودية، لترسيخ علاقات جديدة في التعاون الاقتصادي بين الدولتين الشقيقتين.
وقال إن المجلس التنسيقى بين البلدين يعد حلقة مهمة في العلاقات بين البلدين، وإطارا تنفيذيا للتعاون بين البلدين، متوقعا مضاعفة الإستثمارات السعودية في مصر خلال الأعوام المقبلة، وخاصة مساهمة المملكة في مشروعات استصلاح المليون ونصف المليون فدان، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومحور قناة السويس الجديدة.
وأشار الديب الي أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أصدر قبل أسابيع توجيهاته بزيادة استثمارات المملكة في مصر لأكثر من 30 مليار ريال، أي حوالي 8 مليارات دولار، بالإضافة إلى توفير احتياجات مصر من النفط على مدار السنوات الخمسة المقبلة.
وقال إن الزيارة تحظى بترحيب رسمى وشعبي لما للملكة وملكها من مكانة خاصة فى قلوب المصريين.
وتوقع الديب أيضا أن تشمل مباحثات البلدين، قضايا الإستقرار ومواجهة الإرهاب، وملفات اليمن وسوريا، وليبيا، وذلك خلال الزيارة التي تمتد من 3 إلى 7 أيام.
إضافة تعليق جديد