.بقلم.د.ماجد القمري أستاذ النانو تكنولوجى ورئيس جامعه كفر الشيخ الاسبق.
نعيشُ الآن في بيئةٍ تتَّسم بسُرعة التَّطوُّر والتَّغيُّر التكنولوجى نتيجة تزايد التطبيقات المختلفه للثورة الصناعية الرابعة لمواجهه التحديات المجتمعية. ومن مظاهر هذا التطور الإستفادة من سمات أدوات الذكاء الإصطناعى وقدرته على التَّعلُّم من كثرة التجارب، وتطوير ذاته مثل البشر، وقُدرة الذكاء الإصطناعى على استخدام الحلول المنطقية لكثير من المشاكل ومنها إستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي فى أبحاث علوم المواد الجديدة متناهية الصغر لتطوير منهجية لتصميم وإكتشاف مواد ذكية جديدة لتعزيز القدرة البشرية في التنبؤ بخصائص المواد وتحديد التراكيب الجديدة المحتملة لهذة المواد والتي يمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من التطبيقات من خلال نمذجة وتصميم وتحليل البيانات.
طبقا لهذة النماذج ، ستكون الأنظمة الذكية للمواد متناهية الصغر أى النانونية قادرة فى المستقبل على توليد المعرفة دون تدخل بشري. ويعتمد ذلك على التطورات في التعلم الآلي بعد عقود من البحث المكثف ، والتي حققت قفزات مبتكرة في السنوات الأخيرة. وعلى وجه الخصوص ، فإن التقدم في أدوات الذكاء الإصطناعى من مخططات التنبؤ ، وطرق التصنيف ، والنمذجة المتقدمة قد جعل من الممكن لهذة ألأنظمة الذكية متناهية الصغر التفوق على البشر في عديد من المهام.
جدير بالذكر أن تطوير أدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي لإكتشاف وتصميم مواد جديدة مبتكرة متناهية الصغر يمكن أن تزيد من القدرة التنافسية لأى دوله على المستوى التكنولوجى والمستوى الإقتصادى وبالتحديد إقتصاد المعرفه.
بالتأكيد مازال هناك تحديات فى استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد كيفية دمج المكونات الأولية لتصميم أنظمة أكثر تعقيدًا لمواد ذكية متناهية الصغر بسرعة وكفاءة وتشمل هذة الأنظمة أجهزة الاستشعار المرنة والدوائر الإلكترونية وشاشات العرض وأنظمة توليد الطاقة للجيل القادم والأجهزة أو الأنظمة القابلة للارتداء والروبوتات المرنه وغيرها من المواد الذكية متناهية الصغر.
من أكبر التحديات في اكتشاف المواد وتصميمها ، ربما يكون أهمها مرتبط بتحديات منهجيات البيانات الضخمة والتى تشمل تخزين وإدارة كميات هائلة من البيانات ، وأمن البيانات وشكرا. د ماجد القمرى.
إضافة تعليق جديد