رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 14 مايو 2025 11:08 ص توقيت القاهرة

تطوير وتحديث الخطاب الدينى والمفهوم الخاطئ

بقلم : أشرف نور الدين
فى هذا المقال سوف أفتح أحد أخطر قضايا العصر الحديث ، وهو ملف تطوير ، وتحديث الخطاب الدينى الذى يبدوا أن البعض قد أساء فهمه حتى أصبح من وجهة نظرى المتواضعه سلاح جديد لشق الصف المصرى ، وإستعراض قوه لكل طرف على الأخر بعد ماشاهدنا ذلك بشكل واضح فى وسائل الإعلام المختلفه ، وعلى شبكة التواصل الآجتماعى خلال الأيام الأخيرة ، وتحديدا بعد النقاش الحاد الذى دار بين فضيلة الإمام الأكبر / أحمد الطيب شيخ الأزهر ، ورئيس جامعة القاهرة .
فلقد إتضح لى من الوهله الأولى : أن كلمة تطوير ، وتحديث الخطاب الدينى كلمة (مطاطه) ، وتفتح الباب أمام البعض للخروج أو الإنسلاخ إن صح التعبير من بعض الثوابت الغير مسموح لأحد أن يغيرها ، او يقترب منها تحت شعار الحداثه ، والتطوير .
لأن من يريد أن يتحدث لا يجب أن يتحدث عن المطلق بل يتحدث فى أشياء معينه تكون ناتجه عن دراسة ، وتخصص ، وفهم صحيح ، وليس أى إنسان ، حتى يكون التطوير ، والتحديث بشكل لا يتعارض مع سماحة ، وثوابت الدين الإسلامى الحنيف
والمسموح بتطويره ، وتحديثه فقط : هى الإجراءات لتناسب العصر الحديث بما فيه من توثيق للحقوق ، والحريات ، ويكون ذلك فى المعاملات المختلفة حفاظا على الحقوق ، وبذلك يكون التطوير ، والتحديث فى آليات المعاملات ، والزواج ، والطلاق اما العبادات ، والعقائد فثابتة
وغير مسموح لأى إنسان أن يقترب منهما .
وكنت أتمنى ك ملايين المصريين أن يتم ذلك بصورة تليق بقيمة مصر أحد قلاع العلم الإسلامى فى العالم ، لما تملكه من أستاتذه ، وعلماء أجلاء فى هذا التخصص .
ليكون التطوير ، والتحديث المطلوب إضافة للمسلمين ، وللمصريين بصفه خاصة ، وليس وسيلة خبيثة لهدم الدين ، وايهام الأجيال الجديدة بأن الدين بتراثه مغلوط ، ويشوبه أخطاء تحتاج للتطوير ، والتحديث ، والعياذ بالله مما يساعد على خلق جيل مشوش يشوه دينه. وهذه طامة كبرى لا يستطيع أحد أن يتحمل عواقبها أو جزائها من الله لا على كوكب الأرض ، ولا يوم الحق .
فلقد ، وهبنا الله كمصريين الأزهر الشريف منارة الإسلام فى العالم الإسلامى الذى كان ، ولازال يسافر مشايخه ، وعلمائه للدول العربية ، والإفريقية لتعليمهم مبادئ ، وقوائد الدين الإسلامى الحنيف نظرا لما يملكه من مجموعة كبيرة من المتخصصين فى كافة المجالات .
لأننا لازلنا ندفع فاتورة الفكر المتطرف حتى الأن ، ومنذ سنوات ، وهناك إتجاه قوى من الدولة لمحاربة كل أصحاب هذا الفكر المتطرف ، وأتمنى نجاح القيادة المصرية ، ومؤسسة الأزهر فى هذا الأمر
حفظ الله مصر , والعالم الإسلامى شر الفكر المتطرف ، وشر أصحابه إلى يوم الدين .

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.