تعالى ربّنا عمّأ نقولُ وربّ
العـــرش ترهـــبهُ العـــــــــــقولُ
نرى الدّنيا ومن أضحى عليها
نعــــــــــــيماً بالتّوهّم لا يزولُ
وتلك خديعةٌ لا ريب فيها
سيكشفُها بظلـمته الأفـــولُ
ومن ظنّ الحياة بلا مماتٍ
فقد لعبتْ بصـــحْوته المـيولُ
فلا تطمعْ فإنّ الموتَ آتٍ ودفنُ
النّاسِ تفْرضه الأصــــــــول
نُحوْقلُ في المساء وفي الصّباح
ونجهرُ بالنّداء على الفـــلاحِ
ونسجدُ في الصّلاة بلا خشوع
ونُسْرع كي نعــودَ إلى النّباحِ
وإن خطب الإمامُ وقال حقّا
بدعوتنا إلى قيـــم الصّــلاحِ
تجاهلنا السّماع له احتقاراً
وخُضنا في القبيح من الطّلاح
وهذا الطّبعُ شرّ مستطيرٌ
سيهجمُ بالغروبِ على الصّـباحِ
أحسّ بأنّني شرس الكلام
لدى الجهّال من حـمر اللّئـام
ولست بنادم عن كلّ حرف
رجمت به الضّــباع من الأنام
سأبقى ثائرا مادمت حيّا
على درب النّــضال مع الكرام
فدعني لا أريدك أن تلمني
فإنّ اللّوم من ســفه الكــلام
وقل لي لفظة تحيي ضميري
لأخرج في الحياة من الظّلام
ركعتم كالجمال على الرّكب
لمن شربوا العصير من العنب
وفي أوطاننا اغتصب العذارى
على نغم الرّفيع من الطّرب
وقد جفّت دموع القهر لمّا
تغلغل في ثقافتنا الغـــضب
فما أقسى التّسلّط في بلادي
وما أشقى الشّعوب من العرب
نسافر كالبهائم في المآسي
ومن سئم الرّكوع فقــــد هرب
بكيت مع الصّغار على الكبار
غداة سقوطنا تحت الحصار
وبثّ أراقب الإشراق شوقا
كأنّ اللّيل أولج في النّـــــهار
أقلّب مقلتي في عيش شعب
تطبّع بالتّمــــــــــــلّق للكبار
وأصرخ ناظما بوحا أليما
تطاير بالمآسي كالشّـــــرار
شربت الغمّ ليته كان سمّا
مخافة أن يطول بي انتـظــاري
سنبقى كالمآثر جاـــــمدينا
وأسرى بالغبــــاء مكبّـــلينا
وقد علم الجميع بما أصبنا
ونأبى أن نقرّ العجز فيـــنا
أصبنا بالضّلالة منذ صرنا
بعار الجهل نرتكب المشـــينا
ترانا في تمـــــلّقنا كلابا
نبصبص تحت نعل الحاكمينا
وإنّ الذّلّ يعصر كلّ نفس
فيصــبح حقدها حقدا دفينا
كرهنا الحاكمين بلا عداله
ومن دفعوا الشّباب إلى البطاله
وإنّ المارقين متى استطاعوا
أتوا بالظّلم في صفة العداله
تراهم يحكمون كما أرادوا
وشرع الغاب تنهجه الحـثاله
ألا أبلغ كلاب الصّيد عنّاوقل
للآكـــــــــــلين من الزّباله
إذا مالظّلم طال النّاس ثاروا
على أهل التّسلّط والضّلاله
إضافة تعليق جديد