رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 15 مارس 2025 2:48 ص توقيت القاهرة

تعرف على( عضة الصقيع) وكيفية معالجتها

كتب / يسرى أحمد عباس
بالفرنسي «Gelure» وبالإنكليزي «Frost Bite»، مرض خاص بالصقيع والبرد القارس يحدث خلال تعرض الأنسجة للبرد والصقيع، ويؤدي ذلك إلى اضرار وإصابات في الأوعية الدموية وتحدث في أغلب الأحيان «عضة الصقيع»
لدى التعرض المستمر لحرارة أقل من صفر درجة، وتوجد عوامل أخرى كالرطوبة والرياح القوية العاتية وعوامل بيئية مساعدة وأخرى معرضة له كأمراض القلب والشرايين والأوردة «والسكري» والكحول وغيرها والملابس غير الملائمة ونقص في التأقلم. «Acclimatation». إصابة الأنسجة هي جراء تضيّق في الأوعية الدموية «Vaso Constrution» الذي يحدثه الصقيع
والترطيب الذين يقودون لتكوين بلورات في الخلايا، إضافة إلى النشفان، يعطي كل ذلك خلل وضرر في بطانة الأوعية الدموية «Endotelium» مع إرتفاع في النفوذية «Permiabilite» (تحرك السوائل والأجسام عبر الجدار) يعني وذمة تساهم في ركود الدم «Stase» فالجلطة «Thrombose» .
تصيب «عضة الصقيع» الأطراف اليدين والأرجل، وكذلك في أماكن غير شائعة كالأذن، الأنف، العين، الوجه و...
يشعر المريض في البداية بإحساس تنميل وخز يتبعها تحذير الجلد المصاب الذي يفتقر إلى الدم ولونه أبيض وبارد وبالتالي يظهر الإحمرار مع انتفاخ وزيادة في الحرارة. ونشاهد أيضاً «Cloques» «نفاطة» ممتلئة بسائل مصلي أصفر أو سائل نزيفي يتكوّن ذلك في 24 إلى 48 ساعة بعد الدفأ وفقدان البرودة.
ويمكن أن نلاحظ أيضاً نزيف تحت الأظافر ويتطور المرض كإنسداد للشرايين مفاجئ فالنشفان فالغرغرينة.
فالبتر، البتر التلقائي يظهر بعد أسابيع أو أشهر. إشارة إلى أن «عضة الصقيع» للأطراف المصابة بها تبقى حساسة على البرد، أما بصورة إنتقالية أو نهائية وحينها نتحدث عن «متلازمة رينو» «Syndrome Raynaud».
يوجد أربعة مراحل لعضة الصقيع منها ما هو سطحي، وتحت الجلد والدهن، وعميق ويصيب العضلات والأعصاب وحتى العظام.
. ويجب أن نذكر اختصاراً الاثار المستقبلية وذيول هذا المرض عند الجنود في الحرب العالمية الثانية هي علامة مرضية مرعبة اذكرها كعناوين مع النسبة المئوية: تغير لون الجلد (73٪ من الحالات). قلة العرق (59٪) فرط التقرّن Hyper keratisation (16٪) تقرحات الجلد (16٪) ورم انتقالي وذمة «oedeme» (5٪). نفاطه Blister (1 ٪) حساسية على البرد (82٪) زيادة الحس (24٪) وجع وهمي شبح (10٪) «Phanton Pain».
إضافة إلى ضمور الجلد وتقرّن الجلد وضمور في العضلات وإضطرابات عصبية غير طبيعية وأمراض في العظام والمفاصل والغضروف «وفصال عظمي» «osteoarthrithis» في اليدين وبعد عشرين عاماً من حدوث عضة الصقيع يُصاب المريض بالسرطان «Carcinoma» «الكارسينوما» وألف ضربة سخنة وباردة و«مصقعة»؟!. وماذا عن المضاعفات القلبية الخطيرة وسواها..
يحتاج المريض إلى التدفئة المباشرة ، وان فتكت العضة بالخلايات العميقة، فالتدفئة يجب أن تكون بمياه على 44 درجة، وعليه يجب أن نتحاشى التدليك والتمارين، وعند الألم يُعطى المسكنات واخواتها والأدوية المضادة للإلتهابات ضروربة عند وجود التهابات «Infection» يساعد «قطع الوَدَّيَّ» «Sympathectomie» في بعض الحالات ، المتواجد فيها تغيرات بيولوجية في الأحشاء والأعضاء داخل الجسم بما فيه القلب والدماغ واللائحة كبيرة جداً جداً جداً..

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.