رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 5 فبراير 2025 5:49 ص توقيت القاهرة

جريمة في حق الدين والوطن

 
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين الذي خلق فسوى وقدر فهدى والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي أعلى ربه قدره ورفع بين العالمين ذكره وأثنى على أخلاقه فقال "وإنك لعلى خلق عظيم" صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه وترسّم خطاه إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا أما بعد إن المخدرات بأنواعها خطيرة وجريمة في حق الدين والوطن وأضرارها على الأسرة والمجتمع وخيمة، فأما الضرر الأسري فهو ما يلحق بالزوجة والأولاد من إساءات، فينقلب البيت جحيما لا يطاق من جراء التوترات العصبية والهيجان والسب والشتم وترداد عبارات الطلاق والحرام، والتكسير والإرباك، وإهمال الزوجة والتقصير في الإنفاق على المنزل، وقد تؤدي المسكرات والمخدرات إلى إنجاب أولاد معاقين مشوهين، وهم بالوراثة سوف ينساقون نحو هذا المحرم. 

والفرد الذي يتعاطى المخدرات ينفصل عن الأسرة والمجتمع، فيصبح عضوا غير منتج، سوداوي النظرة إلى الآخرين، مكتئبا دائما، متبلد الانفعال والمشاعر، مختل التوازن، يضحك في غير وقت الضحك، ويبكي في غير وقت البكاء، ويعيش مع لخيال، فالذي يتعاطى المخدرات ليس بأحسن حالا من الذي يتعاطى المسكرات، لأن كليهما يغيب عن الواقع، ويتعمد الإثم والعدوان، ويقتل نفسه بنفسه، وفي القرآن الكريم يقول تعالى " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " وكما قال تعالي " ولا تقتلوا أنفسكم " وإن المخدرات في لسان العرب لابن منظور، والمخدرات هي ما يخدر أو يذهب الإحساس أو يسبب النعاس، وهي تشمل الأفيون وما يشابهه من المواد، وفي المعجم الوسيط هي مواد تستخدم لتخفيف الألم أو لتأثيرات مهدئة، أو لتغيير الحالة النفسية. 

وغالبا ما تسبب الإدمان، وقيل هي مواد كيميائية تستخدم بشكل غير قانوني أو طبي، تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وتغير الحالة العقلية أو الجسدية للشخص، وتسبب تغييرات في الوعي والسلوك، وتؤدي إلى تأثيرات مختلفة مثل الاسترخاء، الهلوسة، أو تغيّر الوعي، وتصنف المخدرات إلى أنواع مختلفة، بما في ذلك المخدرات الطبيعية مثل الحشيش وهو القنب والأفيون، وهي مستخلصة من نباتات، والمخدرات الاصطناعية حيث يتم تصنيعها كيميائيا، والمخدرات المنشطة وهي تؤدي إلى زيادة النشاط والطاقة، والمخدرات المهدئة وهي تستخدم لعلاج القلق والأرق، وتشمل المخدرات النباتية والكيماوية والسائلة والمسحوقة والصلبة، وهذه كلها من المخدرات، ومن الخمر بمعناه الواسع، لأنها تحجز العقل عن أداء مهمته. 

كما أنها أكل أموال الناس بالباطل، وكما أن الخمر هو نوع من المشروبات الكحولية، يتم تحضيره من تخمير الفواكه مثل العنب ويؤثر على الجهاز العصبي، مما يسبب تغيرات في التفكير والسلوك، وأما المسكرات وهي تشمل جميع المواد التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، سواء كانت مشروبات كحولية مثل الخمر أو مواد أخرى، مثل بعض الأدوية المهدئة أو المنومة، وتسبب تغييرات في الإدراك والسلوك، فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله رحمكم الله، جاوروا من يخاف الله، وشاوروا ذوي الرأي، وصاحبوا العقلاء، واتخذوا من الصالحين أخلاء، اجبروا الخواطر، وراعوا المشاعر، ولا تؤذوا أحدا، فالدنيا لا تدوم ولسوف ترحلون، ويبقى الذكر والأثر.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.