رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 31 يناير 2025 9:49 م توقيت القاهرة

جلد الذات

 

بقلم الكاتبة : سلوى عبد الكريم 

وسط هذا الزحام من الأحداث المأسوية والمؤلمة التي نشاهدها على مدار اليوم والشهر والسنة سواءً أحداث خاصة أو اجتماعية أو عامة 
ومدى قدرتك أو عجزك فى إيجاد حلول بشكل أو بأخر فربما تجد بعضاً من الحلول على المستوى الشخصي وربما لم تجد شيئا تداوي به نفسك ومدى حزنها وأساها و ما تتجرعه من الألم

 وقد تجد نفسك في حالة جلّد مستمره لذاتك وحالة من الغضب لعجزك و قصر يديك في التخفيف من وطأة الألم والحزن والخسارة التى تعتريك أو تعتري من حولك من أحبابك أو إخوانك من المسلمين أصحاب القضية الأزلية وهم على مرأة ومسمع من العالم أجمع 

فلا أنكر أننا كثيرا من الأحيان نجد ثورتنا مشتعله داخلنا و غضبنا شديد لعجزنا في إيجاد حلول لأنفسنا فى كثير من الأحيان عما يعترينا من مشكلات 
أو عجزنا وعجز العالم أجمع في إيجاد حلول لإخواننا المسلمين تنهي لهم هذا الدمار الشامل والخسائر الفادحة التى يتكبدونها ليلاً نهاراً وأنت مكتوف الأيدي لا تملك غيّر الحسرة عليهم 

فحين ذاك ترفق بنفسك ولا تقسو عليها بهذه الحدة المؤلمة سواء ً على المستوى الشخصي أو العام فقد نُدلي بأنفسنا إلي هلكت الروح والجسد من شدة الحزن الدفين والوجع والألم الساكن فينا

ليتنا نتعلم أن نترفق بأنفسنا ولا نقسو عليها وكفاها قسوة من حولها  
ليتنا نتعلم أن نحضن أنفسنا في أوجاعها عندما يقسو عليها من تحب 
ليتنا نتعلم أن نطبطب على أنفسنا برفق ومحبه ونُسمِعُها كلمات طيبة حنونه تمنينا أن نسمعها ممن احببنا ولم نجدها
 
ليتنا نتعلم أننا بشر نصيب ونخطأ ولنا ربٍ غفور رحيم يغفر ويرحم عبده العائد إليه ويقبله عندما يرفضه من حوله 
ليتنا نتعلم كيف ندلل أنفسنا ونُسعدها ونجبر خاطرها كما نفعل بمن حولنا وأن لم نجد التقدير والإحساس بها
ليتنا نتعلم الكثير والكثير مما يجب علينا أن نفعله لنرتقي ونسموا بأنفسنا كي لا نظلمُها عندما يظلمُها الأخرون لأنها حقاً تستحق أن تسعد ..

 فهذه المشاعر الإنسانية تجاه روحك أو تجاه أخواننا المسلمين المقهورين ضرورية ولازمة فطبيعي إهتمامك بأمر نفسك وكذالك أمر من حولك فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ولكن برفق ورحمة على نفسك
 
  ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم) "مَن رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان"  

وذاك ما نفعله نحن الأن في حالة عجزنا أن ندفع الأذى عنهم بأيدينا ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها وهذا حد الإستطاعة لدينا سواءً فى منطوق باللسان فى كل كلمة نتلفظ بها لندعمهم بها أو ما يكمن في القلب لهم وهذا أضعف الإيمان

 فنسأل الله لإخواننا الثبات والتأيد والنصره ولنا العفو وأن يجعل الله لنا عذراً عن عجزنا لدرء ما هم فيه من شتات ودمار وخسائر شتى وأجرهم على الله هو نعم المولى ونعم النصير  ..

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.