جمال الحب و عذابه بقلم مصطفى سبتة

يقول الهوى للقلب تبدو طلاوتي
بطول النوى تزداد سلوى حلاوتي
و سحر الجمال الحلو سر سعادتي ـ
ترى جنتي عيني و نار شقاوتي
بفصل ربيعي في الرياض البديع مثل
ورد زكي لاح مسك نقاوتي
يراني أصلي بالورى في صداقتي
إمام أمام الدهر أبدي عداوتي
دهائي يراه في دواهي زمانه
حبيبي بوقت الحب تسري غباوتي
و ألقى طواحين الهواء محاربا
و أجري إلى قاضي الزمان شكاوتي
و أمشي كأعشى في ليالي فواجعي
و نور نهاري لا أرى في عشاوتي
على حائط المبكى كتبت رسائلي
لأهل الهوى أعطي محبا علاوتي
فهل يا ترى ألقى الحبيب الذي رمى
فؤادي بنار الحب تحلو رجاوتي
و يندى جبيني بالندى في صباحه
هواه و عطري قد ذكى في نداوتي
جرت توبتي الكبرى لمنها خطيئتي
و ما تبت من شعري و منه دناوتي
و تبدو كخمر في كؤوسي حلاوتي
بقولي سكارى الناس تحلو طلاوتي
كموسى و فرعون أراد نهايتي
أشق بحور الشعر أرمي هراوتي
تغني الغواني في الحواني و حارتي
بسوق الهوى ألقي عصاها إتاوتي
و أبيات أشعاري تغنى برقصتي
و تجويد صوتي في مناحي تلاوتي
كمثل الهشيم النار تسري به هفا
فؤادي و صلبا كان تبدو رخاوتي
و جمري عليها في سهادي وسادتي
و خمري به أمري بكأسي رغاوتي
و أقلامه دهري ببحري رمى بنى
خيالي على أرض القوافي سماوتي
و أرضي كعرضي في عروض طلاوتي
و تعلو شموخا في فروض نباوتي
أصيد المعاني في أغاني قصيدتي
بحربي و حبي الحلو تقوى ضراوتي
كبدر البدور الحلو و الحر هالتي
بدت في لياليه الهوى أو طفاوتي
و في ساحة العشاق ألقي موائدي
و تبقى على صحن التباهي عفاوتي
و تعمى عيوني من شجوني تزول يا
جنوني إذا صبحي تجلى غشاوتي
عليهم فراخي مثل طير أحن في
غصون العلى عشي بجوي قساوتي
ترابي رياح الموت تسفي سحابها
حياتي سقت أرضي و تبدو سناوتي
و يحلو البوادي في عيوني ربيعها
بنادي و وادي الشعر تحلو بداوتي
كنار و طافت حول نوري فراشتي
و فاضت كماء في العيون سراوتي
عذاتي بطيب العطر و القطر قد حلت
مكاني خصيب في زماني عذاوتي
و أغزو ديار الجهل و العلم سيفه
شهرت و تحلو في المساعي غزاوتي
أميل كغصن في الهوى يا حبيبتي
رقصت بريحي في ربيعي طراوتي
بحسن الضياء الحلو تبدو طَلاوتي
و أطلي على بدر المُحيا طُلاوتي