بقلم مصطفى سبتة
أَيّهَا الْفَجْرَ الآتِي شُعَاعَا وَقَصِيدُهُ
أَيّهَا الشَّوْقَ الْقَادِمَ في مَهَبّ الرّيحِ
متى معَ الافراحِ نَعقِدُ المَهر
فقد تَكالبَت علينا بناةُ الدَهر
اشتَدَّ ظلامُ الليلِ وطالَ امَدَهُ
وقَد رأيَنا حقا نجومَ الظُهر
لستُ بقانطٍ من رحمهِ اللهِ
آستغفرُ اللهَ ربي وربَ البَشَر
لكنَّ الرزايا تراكمَت عَلينا
وآدْرعَت كلَّ أبوابَ الكِدَر
كلَّ يومٍ ونَقولُ ها قد انقَضَت
فتأتينا نوائبٌ مُدَجْجَة بالشَّرَر
وطني يَصْرَخُ وجَرْحُه نازِفٌ
وشَعبُه مَذبوحٌ من رُعاةِ البَقَر
ان كانَ الشَقاءُ مكتوبا عَلينا
ولابُدَّ الأمتثالُ لأرادةِ القَدر
فياربي لانَرجو الا رِضاكَ عنَّا
وكرمُ عَفوِكَ في ساحةِ الحَشر
يا حَلَمِ الصَّبَايَا السُّمَّرِ.. لَيْتنَا مِثْلكَ
نَهْوَى وَنُغَنِّي لِلْعَصَافِيرِ الغـــــريده
وَقَفَّتْ بِبَابِـــــــكَ ذَاتُ يَـــــــــوْمٌ
وَلَمْ أَسْتَطِــــعْ الْـفـــــــــــــــرَارَ
لَمْ أَسْتَطِــــــعْ الْبُوحَ وَلَا الطَّــرَبُ
قُلَّبُي قَدْ. شُــــــــــدَّ. أَوِتَـــــــــارُهُ
الآسى ,مُعَذِّبٌ, مُتَيَّمٌ, حَزِينٌ, فرَّحٌ
لَنْ أَخُضَّعَ لرغباتك الْمَجْنُونَةَ حَتَّى
لَوْ قَتَلَنِي حُبَــــــــــكٌ وَبُتَّ وَحَيْدَةُ
أَبَحْثٌ عَنْ كَـهْف مَشَاعِر يُحْمِينِي
مِنْ مَصِيرَاً. مَجْهُـــولَاً. بِحَبِّــــــــــهِ
رَغَمَ أبتعادك أَرَسِلَ إِلَيكَ عَبِرَ الرِّيَاحُ
عواطــفـــــي فَمَا زَالَ قُلَّبُي يَحْتَوِيكَ
جَمِيعَ جراتةبَكَتْ عُيُونِيُّ مَنْ آلَمَ الْفُرَّاقُ
ادرتني جَسَدَاً وَلَكُنَّ رَوِحَكَ أَبَتْ الْفُرَّاقُ
أبتعدت وَلَمْ أَعْلَـــمْ سُبِّبَ الْبِـعــــــادُ
تَرَكَتْنِي حيرَى مُا بِينُ الظَّنِّ والسؤال!!
رَحَلْتِ وَلَمْ تَعْطُنِي الْعُنْوَانُ وَسَتَبْقَى
فِي قُلَّبِي رَغْم الْفُرَّاقِ حكاية لَمْ تَنْتَهِي
إضافة تعليق جديد