رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 31 يناير 2025 5:31 ص توقيت القاهرة

"حبيبي فيسبوكي " / بقلم الكاتبة الصحفية : دعاء عبدالسلام

بدر الى ذهني مؤخرا بعد سماع الكثير والكثير من حالات الحب الفيسبوكيه ومن الخيانات الزوجية على السويشيال ميديا سؤال يبدو أنة منطقى للوهلة الاولى حتى وان بدى عند البعض انه سطحي أو ساذجا ، كيف لواقع أفتراضى مليىء بالاقنعة أن يخلق كم كبير من المشاعر العاطفية بدايتا والى مكالمات عبر الانترنت جنسية او مايعرف بأسم " السكس فون " ؟؟
أتضح الموضوع عند البعض وكأنة واقع مثلة مثل النادى الاجتماعى أو كورس مكثف فى أحد الاكاديميات أو منتجع صحي وسياحى وفى حقيقه الامر هناك مقولة نفسية يعلمها المتخصصون تقول " كلنا مرضى نفسيون ولكن بنسب متفاوتة "وعلية دعونا نواجه أنفسنا بتلك الحقيقة أننا نحتاج دوما الى المساعده والى الدعم مهما بلغ الامر تحت السيطرة أو لدينا القدرة اللازمة لتخطى الازمة .
الصعوبة الحقيقية التى يمر بها الاغلبية فى تخطى الازمة هو عدم أدراكة أنه يعاني من أزمة مما يجعلة فريسة سهله للسقوط والانزلاق .
فى نقاش مربك مع حاله " أ " التى طرقت باب الماسنجر لربما ترى عندى الحل وكانت كتابتها مربكة غير واضحة المشاعر الى أنا وصلت بها الجرأة وقالت لقد وقعت فى علاقة جنسية عبر الفيس بوك , وبعد حديث طويل معها توصلت أنها تعاني من صدمة عاطفية قوية لما تعرضت له من أبتزاز عاطفى جعلها تسقط فى علاقة جنسية فرضية لم تشعرها بأي متعه سوى أحتقارها لنفسها وأحتقارها للفكرة بشكل خاص . ومع تكرار طرق باب الماسنجر الخاص لي بمثل تلك الحالات أستخلصت أن الخطأ الاكبر عليهم بشكل يستدعينى الى الذهول وطرح هذا السؤال العبثي المجنون معقول برغم كل هذا الانفتاح والوعى وتبادل الثقافات يسقط البعض فى مثل هذا الفخ المقزز ؟ 
حتى وجدت الحالة " ن" تبعت لي رساله خاصة على الماسنجر بأنها تعترف أعتراف دامغ بأنها خدعت بأسم الحب والعشم فى الارتباط والزواج وأنها برغم مكانتها وعلمها أستطاع الاخر أن يلقنها درس ستظل تذكرة مدى الحياة وتركت لي فى نهاية الرسالة " حبيبي فيسبوكي " نعم حبيبها وهم من عالم الاقنعة المزيفة التى تتداخل من أجل تحقيق أغراض شهوانية أو نصب وأحتيال مادى وأيضا أبتزاز عاطفى .
نعم الفيس بوك واقع اصبح وسيله لنقل المعلومة وأكتساب معارف أصبح وسلية قوية جدا للتلصص والترقب أصبح سلاح ذو حدين تلك الحد الآخر شديد الجرح والالم على صعيدية المادي والمعنوي .
ينقصنا التعامل مع العولمة بثقافة القبول وأيضا الحذر والحيطة مما لاشك لا يوجد شخص سوى يسقط فى الفخ بكامل أرادته وهذا من باب اولى أن نكون أكثر حيطة أكثر حرص ما أسرع أنتشار المعلومة على الفيس بوك وأيضا ما أسرع الفضيحة والتشنيع وكشف المستور , أنه عالم ملىء بالأفتراضيات اللعينة ومع ذلك أتخذها البعض مكان مقدس لهم وتناسوا الواقع الحقيقي لهذا العالم كم كبير من الاشاعات والتحريضات والسلبيات المؤلمات ومع كل هذا الضجيج والصوت العالى نجد الكثير من يردد ويقول " حبيبي فيسبوكي " , أحذروا الوقوع فى الفخ وثقوا أن العلاقات الانسانية لا تحتاج الا العودة الى أنفسنا والشعور الحقيقي أن وراء كل قناع شخص آخر لن نكتشفة ألا بالعشرة والمواقف , ومن أتخذ الفيس بوك منبر لصطياد فريسة هنا وفريسة من هناك لن ألومة بقدر لومي لمن وقع فى فخ صيدة ... نهايتا أحذروا الوقوع في الوهم.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.