رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 16 يونيو 2025 3:19 ص توقيت القاهرة

حتى الآن نحن في منطقة الأمان.. بقلم عبير مدين

حتى الآن لم تستفيد إيران من نقاط قوتها وحتى الآن الأمر لا يخرج عن كونه مجرد مناوشات بين البلدين ولم يدل على جدية الضربات
رغم التفوق التقني والعددي لإيران مازالت ضرباتها غير مؤثرة ولا موثقة معظم الضربات تقع في محيط المناطق العسكرية ولم يصيب واحدة منها إصابة مباشرة.
الاثار الناتجه عن الضربة تدمير ٩ مباني سكنية عدد القتلى ٤ مواطنين إسرائيليين والجرحى لم يتجاوز ال ١٨٠ وتشريد ١٠٠ مواطن إسرائيلي!
بما لا يتناسب مع حجم الضربات ولم يتم استهداف قيادات ثأرا لمقتل ٢٠ من كبار قادة إيران ولا لمقتل ٩ من العلماء النوويين الإيرانيين!
والسؤال ماذا يحدث لو استهدفت إحدى الدولتين البنية التحتية للدولة الأخرى؟!
إذا استهدفت إذا استهدفت إحدى الدولتين البنية التحتية للأخرى ، فإن ذلك سيكون له عواقب كبيرة على كلا البلدين والمنطقة بأسرها
- فإذا استهدفت إيران البنية التحتية الإسرائيلية، فقد تشمل الأهداف المطارات والموانئ والبنية التحتية الحيوية الأخرى مثل محطات الكهرباء، الماء، والطاقة.
فهذا يعني خلق حالة هروب جماعي وهجرة عكسية من الكيان الإسرائيلي وهذا سيخلق حالة من الانتقام الجنوني من قادة العمليات العسكرية الإسرائيلية وسيكون الرد بالمثل وإسرائيل تملك ما يؤهلها لمثل هذه العمليات وهذا ليس محض تكهنات لكنه الواقع الذي ينطلق إيران مخترقة برا و جوا، استخبارتيا وسيبرانيا! يكفي أن تعلم أن منصات الاطلاق تم دخولها من حدود الدولة وهذا يبرهن على وجود العديد والعديد من الخونة من داخل البيت الإيراني!
اغتيال هذا الكم من القادة العسكريين والعلماء المحاطين بالحرس الثوري الإيراني بهذه السلاسة يبرهن على أن إسرائيل يمكنها استهداف البنية التحتية الإيرانية وفي غمضة عين!
استهداف البنية التحتية لأي من الطرفين يعني تصعيدا عسكريا خطيرا لكن الظروف لم تدع لذلك فكما أن معناه نهاية إسرائيل معناه نهاية النظام الإيراني فالشعب الإيراني قد يتحمل وقوع خسائر عسكرية لكنه لن يستطيع أن يعيش بدون ماء وكهرباء وطاقة
كما أنه سوف يستدعي لردود الفعل الدولية فتزيد الضغوط على الطرفين لوقف الأنشطة العسكرية، وقد تشمل ردود الفعل الدولية فرض عقوبات اقتصادية إضافية على كلا البلدين.
هذا التصعيد سوف يكون له تأثير على الاستقرار الإقليمي إذ قد ينتج عن هذا نزوح يستهدف دول الجوار ويهدد حدودها
وتجد المنطقة نفسها انزلقت في جحيم الحرب شاملة بين إيران وإسرائيل، مما قد يكون لهذا أيضا عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.
وقد يؤدي ذلك إلى تغييرات كبيرة في توازن القوى في المنطقة، مما قد يؤثر على العلاقات الدولية والاستقرار الإقليمي.
لن تاخذ إسرائيل الضوء الأخضر من أمريكا لارتكاب هذه الحماقة إلا إذا فشلت المفاوضات بين أمريكا وإيران بخصوص الملف النووي عندها سوف ترغب أمريكا باستبدال النظام الملالي بنظام آخر أكثر مرونة ولن يحدث هذا إلا إذا انفجر الشعب فيه تحت ضغط تدمير البنية التحتية للدولة.
اعتقد أن المنطقة حتى الآن في مرحلة الأمان والأمر مجرد مناوشات واستعراض عضلات ولم يحدث استفادة من نقاط ضعف اسرائيل ولا من نقاط قوة إيران.
وفي انتظار الجديد هذا المساء.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
7 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.